كاينابريس – وكالات
أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي سكان 23 قرية في جنوب لبنان، اليوم السبت، بإخلاء منازلهم إلى مناطق شمالي نهر الأولي الذي يتدفق من سهل البقاع في الغرب إلى البحر المتوسط.
وشمل الأمر الذي صدر عبر بيان عسكري قرى في جنوب لبنان كانت أهدافا لهجمات إسرائيلية في الآونة الأخيرة، والكثير من هذه القرى بالفعل شبه خاوية.
وقال جيش الاحتلال إن عمليات الإخلاء ضرورية لسلامة السكان بسبب زيادة عمليات جماعة حزب الله اللبنانية، مدعيا أن الجماعة “تستخدم هذه المواقع لإخفاء أسلحة وشن هجمات على إسرائيل”، في حين ينفي التنظيم إخفاء أسلحته بين المدنيين.
وقالت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) إن فردا آخر من قواتها أصيب بالرصاص أمس الجمعة، مضيفة أن حالته مستقرة حاليا بعد أن خضع لعملية جراحية لإزالة الرصاصة.
وذكرت اليونيفيل في بيان أن موقع تمركزها في بلدة رامية بجنوب لبنان تعرض لأضرار جسيمة بسبب انفجارات ناجمة عن قصف قريب، لكنها لم تحدد الجهة المسؤولة عن أي من الهجومين.
وأصيب اثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في غارة إسرائيلية بالقرب من برج مراقبة في جنوب لبنان أمس الجمعة، مما أثار إدانات من المنظمة الدولية ودول عديدة.
وتشير إحصاءات الحكومة اللبنانية إلى أن الهجمات الإسرائيلية المكثفة في جنوب لبنان وسهل البقاع والضاحية الجنوبية لبيروت أجبرت ما يقرب من 1.2 مليون شخص على النزوح من منازلهم منذ 23 سبتمبر.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية اليوم السبت إن عدد النازحين اللبنانيين الآن أكبر من عددهم خلال الحرب الكبرى السابقة بين دولة الاحتلال وتنظيم حزب الله في 2006، عندما فر نحو مليون شخص من منازلهم.