كاينابريس – متابعات
أعلنت سفارة المملكة المغربية في واغادوغو، عاصمة بوركينا فاسو، عن اختفاء أربعة سائقين مغاربة كانوا على متن ثلاث شاحنات، يوم السبت الماضي، في منطقة حدودية بين بوركينا فاسو والنيجر.
وأوضحت المصادر أن الحادث وقع نحو الساعة العاشرة صباحًا، بين مدينتي «دوري» في شمال شرق بوركينا فاسو و«تيرا» غرب النيجر، وهما مدينتان تربطهما طريق رئيسية تستخدمها قوافل الشاحنات بشكل منتظم.
وتعمل خلية الأزمات التابعة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمقيمين المغاربة في الخارج، وسفارتا المملكة المغربية في بوركينا فاسو والنيجر، بالتنسيق الوثيق مع سلطات البلدين على تحديد مواقع سائقي الشاحنات الثلاث.
وحسب المصدر ذاته، فإن السائقين المغاربة سلكوا طريقا يعبر منطقة شديدة الخطورة، حيث تنشط الخلايا والجماعات المسلحة الإرهابية في أعمال النهب والسرقة خاصة للشاحنات، مشددا على أن المرور عبر هذا الطريق (دوري- تيرا)، دون حراسة، مغامرة خطيرة.
وفي ظل تصاعد التهديد الإرهابي في الساحل النشط بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، يتم تنظيم عبور الشاحنات تحت حماية وتأمين الجيش البوركينابي.
وبالموازاة مع عمليات البحث الجارية عن السائقين المفقودين، صدرت تحذيرات لأرباب النقل الدولي بضرورة احترام بروتوكولات السلامة المقررة، خصوصا في ظل هذا الوضع الأمني الخطير، الذي بات يفرض التحرك في قوافل يحرسها الجيش. حيث سبق أن فر آلاف النازحين من شمال شرق بوركينا فاسو، في شهر يونيو الماضي، بسبب تزايد الهجمات الإرهابية، ما يعكس غياب الاستقرار وانعدام الأمن في هذه المنطقة.