كاينابريس – وكالات
أكدت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، أن أعداد الشهداء الصادرة عن وزارة الصحة التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة أثبتت “مصداقيتها” في نزاعات سابقة، وذلك بعدما شكك الرئيس الأمريكي جو بايدن في حصيلة الحرب الحالية.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد قال إنه “لا يثق” بحصيلة الشهداء المعلنة من قبل الفلسطينيين.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، فيليب لازاريني، للصحافيين في القدس: ”في الماضي، وعلى مدى جولات النزاع الخمس أو الست في قطاع غزة، اعتُبرت هذه الأرقام ذات مصداقية، ولم يسبق لأحد أن شكك فيها”.
وزارة الصحة تعلن أسماء الشهداء
جاءت تصريحات لازاريني بعد أيام من إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أنه “لا يثق” في الأرقام التي تعلنها وزارة الصحة في غزة.
وقال بايدن في مؤتمر صحافي الأربعاء: ”ليست لدي أدنى فكرة عن أن الفلسطينيين يقولون الحقيقة بشأن عدد الأشخاص الذين يقتلون. أنا أكيد أن أبرياء خسروا أرواحهم، لكن هذا هو ثمن خوض الحرب”، متداركا: ”لكنني لا أثق في العدد الذي يعلنه الفلسطينيون”.
وفي اليوم التالي ردّت وزارة الصحة في غزة بنشر قائمة مفصّلة بأسماء وأرقام بطاقات الهوية وجنس وعمر حوالي 7000 شخص استشهدوا في غزة، وقالت:” قرّرنا أن نخرج ونعلن بالتفاصيل والأسماء وأمام العالم بأسره حقيقة حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حقّ شعبنا أمام أنظار العالم وعلى مسمعه”.
وقال مسؤولو وزارة الصحة في مذكّرة توضيحية مرفقة بالقائمة إنّ لديها قاعدة بيانات رقمية للشهداء، وأضافوا أنّه في كلّ مستشفى حكومي تتمّ إضافة ”المعلومات الشخصية وأرقام الهوية” الخاصة بكلّ جثة أو كلّ مريض يتوفّى متأثراً بجروحه إلى نظام الكومبيوتر.
وأوضحت المذكّرة أنّ هذه الأرقام يتمّ تحويلها يومياً من المستشفيات الحكومية إلى السجل المركزي لوزارة الصحة.
وفي الوقت نفسه، يقوم العاملون في مجال الرعاية الصحية في المستشفيات الخاصة بتسجيل الوفيات في نماذج خاصّة يتمّ إرسالها خلال 24 ساعة إلى وزارة الصحة.
وتمّ تكليف جهاز خاص داخل وزارة الصحة بـ”التأكّد من أنّ (البيانات) لا تتضمن نسخا مكرّرة أو أخطاء قبل إضافة المعلومات إلى قاعدة بياناتها المركزية”.
