كاينابريس – متابعات
يشهد المغرب، مثل العديد من البلدان الأخرى، ظاهرة انقراض بعض الحيوانات بسبب مجموعة من العوامل التي تتداخل فيما بينها. هذه العوامل تشمل التأثيرات البيئية والتدخل البشري والتغيرات المناخية. إليك بعض التفاصيل حول هذه الظاهرة في المغرب:
1- التوسع العمراني والزراعي:
التوسع السريع في المدن والقرى واستغلال الأراضي للزراعة قلل من مساحات الموائل الطبيعية التي تعيش فيها العديد من الحيوانات. هذا يؤدي إلى فقدان المواطن الطبيعية ويجعل الحيوانات غير قادرة على العثور على الغذاء أو المأوى.
2- الصيد الجائر:
بعض الأنواع مهددة بسبب الصيد غير القانوني، سواء للصيد الرياضي أو للحصول على موارد مثل الفراء أو العاج. هذا يضع ضغطًا كبيرًا على بعض الأنواع ويؤدي إلى تراجع أعدادها بشكل خطير.
3- التغيرات المناخية:
تتأثر الحيوانات بالتغيرات المناخية التي يشهدها المغرب، مثل الجفاف وارتفاع درجات الحرارة. هذه التغيرات تؤثر على الموارد الغذائية ومصادر المياه، مما يجعل الظروف المعيشية غير ملائمة للعديد من الأنواع.
4- تلوث البيئة:
التلوث الناتج عن الأنشطة البشرية، مثل المصانع والمبيدات الزراعية، يؤثر سلباً على التنوع البيولوجي ويهدد بعض الأنواع بالانقراض.
أمثلة على الحيوانات المهددة في المغرب:
– المها: يُعتبر حيوان المها من الأنواع التي كانت تنتشر في الصحراء المغربية، لكن بسبب الصيد الجائر وتدمير المواطن الطبيعية، اختفى من الكثير من مناطقه الأصلية.
– الأسد الأطلسي: يُعتبر الأسد الأطلسي أحد أشهر الحيوانات التي انقرضت في المغرب. كان يعيش في جبال الأطلس، لكنه انقرض بسبب الصيد المكثف في أوائل القرن العشرين.
– فهد شمال أفريقيا: الفهد الصحراوي كان منتشراً في المناطق الجنوبية من المغرب، ولكن نتيجةً للصيد وفقدان المواطن الطبيعية، أصبح نادرًا جدًا، ويُعتقد أنه على وشك الانقراض.
– غزال دوركاس: أحد الغزلان التي تعيش في المناطق الصحراوية وشبه الصحراوية في المغرب. هذا النوع مهدد بسبب فقدان الموائل الطبيعية والصيد.
الجهود المبذولة:
تعمل السلطات المختصة وبعض المنظمات البيئية على حماية الأنواع المهددة من خلال إنشاء المحميات الطبيعية وتعزيز القوانين التي تحظر الصيد غير القانوني وتحافظ على التنوع البيولوجي.
لكن مع ذلك، لا تزال هذه الجهود بحاجة إلى المزيد من التعزيز والمتابعة لضمان حماية الأنواع المتبقية وضمان عدم انقراض المزيد منها.