الهجرة الجماعية.. ماذا وقع يوم 15 شتنبر 2024؟!

كاينابريس4 أكتوبر 2024
أحداث الفنيدق.. تقديم 152 شخصا أمام العدالة لمحاربة دعوات الهجرة غير القانونية

كاينابريس – متابعات

عرف مركز الاصطياف العاليا  بالمحمدية، في إطار أكاديمية الشباب النسخة السابعة، أمس الخميس، عقد ندوة فكرية – تفاعلية، تحت عنوان، ماذا وقع يوم 15 شتنبر 2024 !؟ التداعيات الانتظارات.

شارك في هذه الندوة الفكرية – التفاعلية، التي سير أشغالها الأستاذ، سعيد معواج، صحفي بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كل من ، الدكتور محمد عبد الوهاب العلالي، أكاديمي في علم اجتماع الاعلام ومسؤول ماجستير التواصل السياسي والاجتماعي وعضو في شبكات مراكز عربية ودولية في قضايا الإعلام والتنمية، الدكتور بدر الزاهر الأزرق، باحث في قانون الأعمال والاقتصاد، جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الدكتور خديجة الكور، أستاذة التعليم العالي وفاعلة حقوقية وجمعوي،  الدكتور سعيد بلفقيه، رئيس مركز مسار للأبحاث والدراسات وتحليل السياسات.

وفيما يلي محاور الندوة: “عاش المغرب يوم الأحد 15 شتنبر 2024 على وقع هجرة جماعية منظمة، انطلقت الدعوة بشكل مجهول عبر فضاءات التواصل الاجتماعي، لتتحقق الرؤية فعلا على مستوى أرض الواقع، خاصة بعد الاستجابة للنداء من طرف الشباب والنساء والأطفال القاصرين، صيغة الهجرة في مرحلتها الأولى كانت بمثابة رحلة مقررة نحو مدينة الفنيدق، وهي صيغة اتفاق برؤية تدبير جديدة في مجال الهجرة السرية التي لم تعد كذلك، خاصة بعد التحدي الصريح للسلطات من أجل تحقيق هدف العبور نحو الضفة الأخرى، دون اهتمام بكلفة المخاطر والنتائج ولا حتى العواقب، تحقيقا لاستجابة نداء الرحيل الذي خلق صيغة جديدة في مجال الغضب والاحتجاج، والذي طرح أكثر من سؤال عن مهندس النداء الرقمي الذي انتشر بسرعة البرق على كل الصفحات.
إن مصطلح الرحلة نحو أوربا انطلاقا من مدينة سبتة المحتلة كانت إشارة غريبة تحمل الكثير من التساؤلات المنطقية التي تحتاج لجواب بأبعاد تفسيرية متعددة، يدخل في مجال تحليلها علم الاجتماع وعلم الإعلام الاجتماعي، خاصة أن مركز النداء كان فضاء رقميا مفتوحا على كل الاحتمالات، وهو ما شكل هروبا لاتخاذ القرارات في منصة رقمية لازال البحث العلمي بعيدا عن تفكيك مضامينها، خاصة أنه ليست المرة الأولى التي تكون هاته المنصات مركزا لاتخاذ القرارات التي لم تكن دائما صائبة في تقديرها، في ظل غياب المعلومة وعدم تقنينها ومراقبتها والتحكم في مضامينها، التي تكون في كثير من الأحيان مفتوحة على الأخبار الزائفة، خاصة في ظل قوة سلطة إغرائها وتأثيرها، وهو ما يجعل من هاته الندوة الفكرية – التفاعلية معنية، بالإجابة على هاته التساؤلات المشروعة:
• ما هو الثابت والمتحول في سلوكيات جماهير هاته المنصات؟
• ما الذي يجعل من منصات التواصل الاجتماعي أداة للتواصل الشبابي؟
• كيف استطاعت هاته المنصات كسب مكانة قوية في التأثير على قرارات الشباب؟
• لماذا اختار الشباب انطلاق نداء الهجرة من هاته الوسائط؟
إن رسالة الرغبة الجماعية في الهجرة، رسالة بأبعاد متعددة تبرز في شق منها نص عدم التوافق الاجتماعي، الذي يطرح إشكالية فشل مؤسسات التنشئة الاجتماعية القيام بأدوارها الكاملة، في ظل تغير مفاهيم التربية الدامجة، التي تقر بروح تكتل هاته المؤسسات من أجل تحقيق روح الإدماج، وهو السؤال الذي يطرح بشكل واضح، عن سر هذا التراجع الذي لم يعد مبررا للتعايش مع الفشل الذريع، الذي فتح المجال لجيل لا يعرف جيدا أحواضه المجتمعية، ويختزل مشروعه الحياتي في الهجرة، دون معرفة حتى لأبسط أدبيات الاندماج في المجتمع المستقبل، الذي يتطلب التكوين الجيد بمفهومه علمه الشامل.
إن مجهودات الدولة في مجال التنمية كلفت الشيء الكثير، لكن على ما يبدوا أن أهدافها الإجرائية لتحقق النتائج على أرض الواقع لازالت غير كافية، وهو ما يفسر حاجة هاته الندوة التمحيص في الأسباب والمسببات، والحديث بالقرائن والأدلة العلمية الدامغة عن فئة شبابية تتواصل في عالمها البعيد، وتتحدث عن مشاكلها وطموحها، في منصات التواصل الاجتماعي بعيدا عن حضن مؤسسات التنشئة الاجتماعية، التي تساؤل هي الأخرى واقعها الذي في حاجة ماسة لمنطق آخر في التدبير.”

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل