الولايات المتحدة تسعى إلى إنقاذ إسرائيل عبر فصل الجبهات

كاينابريس2 نوفمبر 2024
البيت الأبيض: لا ينبغي لإيران أن ترد على الهجوم الإسرائيلي

كاينابريس – وكالات

يرى مراقبون أن الخسائر التي مني بها الاحتلال في جنوب لبنان فضلا عن خسائره في غزة، دفعت الولايات المتحدة إلى إنقاذ حليفتها “إسرائيل” عبر فصل جبهة لبنان عن غزة، الأمر الذي رفضه “حزب الله”.

وقال الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أحمد الحيلة، إن وحدة الجبهات تشكل تحديا كبيرا للاحتلال الإسرائيلي وللولايات المتحدة الأمريكية وأن “إسرائيل دأبت على مواجهة العرب سلماً أو حرباً كجبهات منفصلة أخذاً بسياسة فرّق تسد” وفق تقديره.

وأشار الحيلة في حديث لوكالة قدس برس إلى أن دولة الاحتلال “تسعى على نحو دائم إلى الاستفادة من تفوقها العسكري المدعوم أمريكيا لإنزال الهزيمة بأي طرف منفرد”.

ولفت إلى أن زعم دولة الاحتلال بأنها تقاتل على 7 جبهات “مجرد دعاية سمجة ليس لها مصداقية على أرض الواقع، لا سيّما بعد السابع من أكتوبر 2023، فالوقائع أثبتت أن دولة الاحتلال لا تستطيع أن تدافع عن نفسها فكيف بالهجوم… هذا ما يفسر سبب تدخل واشنطن بكل قوّتها” على حد ما يرى.

وأوضح أن جبهة لبنان “ساعدت على استنزاف جيش الاحتلال والضغط عليه عسكريا واقتصاديا وأمنيا علاوة على نزوح أكثر من 100 ألف مستوطن، إلى أن تحوّلت بعد عام من المواجهة إلى جبهة حرب رئيسية ضد الاحتلال”.

وحذر أن ما يجري حاليا من محاولات إسرائيلية أمريكية لفصل المسارات في المفاوضات بين غزة ولبنان “هو محاولة إسرائيلية لزرع التباينات، وإضعاف كل طرف بعزله عن الآخر، والاستفراد به في ظل غياب موقف عربي رسمي”.

ولفت الحيلة إلى أن “حماس وحزب الله يبديان حرصهما على تقاطع المسارات والتعاون لتفويت الفرصة على الاحتلال، وتعزيز وحدة الجبهات، وهذا ما عبّر عنه الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في خطابه الأخير قائلا؛ عوضا عن سؤالكم لنا لماذا ندعم غزة وفلسطين، اسألوا أنفسكم؟ لماذا أنتم لا تدعمون غزة وفلسطين؟”.

مشدداً على ضرورة دعم الجميع للقضية الفلسطينية ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي الذي يشكل خطرا على كامل المنطقة وشعوبها.

بدوره أوضح الدبلوماسي الفلسطيني السابق ربحي حلوم أن هناك أكثر من سبب وراء حرص الولايات المتحدة والاحتلال على فصل الجبهات “كلاهما يدرك أنه حتى الآن لم يتحقق بهذا العدوان أي من الإنجازات على مدى ما يزيد عن السنة ومن هنا يأتي حرص الإدارة الأمريكية على فصل ما يجري في لبنان عن ما يجري في غزة”.

وأشار إلى أن “حزب الله” ما زال قائما وهو جزء من المعركة، ولن يرضخوا للضغوط التي يمارسها الصهاينة والإدارة الأمريكية “الحزب تأسس لأهداف واضحة وصريحة في مقاومة الاحتلال”.

وطالب حلوم الدول العربية بفتح باب التطوع للشباب لنصرة ونجدة غزة عوضا عن التواطؤ والتخاذل مع الاحتلال.

وأشارت مصادر إعلامية لبنانية إلى أن “حزب الله” رفض للمرة الثانية المبادرة الفرنسية بدعوى رفضه لفصل المسارات والجبهات بين لبنان وغزة، واشتراط وقف الحرب في غزة لوقف الاشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. 

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل