كاينابريس – وكالات
اضطر مئات الفلسطينيين، اليوم السبت، إلى النزوح قسرا من حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، باتجاه مناطق أخرى جنوب ووسط المدينة، خشية الاستهداف والقتل من قِبل جيش الاحتلال بعد توجيهه إنذارا لهم بإخلاء المنطقة.
ونزحت العائلات الفلسطينية من الحي، سيرًا على الأقدام تاركين منازلهم، متجهين إلى مناطق جنوب ووسط مدينة غزة، حاملين على ظهورهم بعض الأمتعة والأغطية، وفقا للأناضول.
ويعتمد الفلسطينيون على السير في تنقلاتهم، بسبب ندرة وسائل النقل والمواصلات، في ظل شح الوقود وتدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي لآلاف المركبات المدنية أثناء عملياته العسكرية البرية في مختلف المناطق.
وجاءت حركة النزوح بعد طلب جيش الاحتلال من سكان مناطق في حي الشجاعية، الإخلاء قبل مهاجمتها، معتبرًا إياها “منطقة قتال خطيرة”.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس: “إنذار عاجل إلى سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 731- 732- 733- 634 في منطقة الشجاعية (شرقي مدينة غزة) تعتبر منطقة قتال خطيرة، فمن أجل أمنكم انتقلوا فورا جنوبا”.
وادعى أدرعي، أن المنظمات (الفلسطينية) تطلق قذائف صاروخية من غزة على إسرائيل من تلك المناطق التي حددها بخريطة نشرها، مبينًا أن “هذه المنطقة تم تحذيرها عدة مرات في الماضي”.
وعادة ما تسبق هذه الرسائل هجمات عنيفة يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي أو توغلات برية في القطاع.
ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح، حيث يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وفي وقت سابق السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتراض صاروخين أطلقا من قطاع غزة تجاه المستوطنات المحاذية للقطاع.
في حين أعلنت “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة حماس، في بيان أنها استهدفت قاعدة “رعيم” العسكرية الإسرائيلية بعدد من صواريخ “رجوم” قصيرة المدى جنوبي دولة الاحتلال.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.