كاينابريس – وكالات
أطلق حزب “القضية العمالية” البرازيلي (PCO)، حملة إعلامية بعنوان “حماس تروي جانبها من القصة”، وأعلن عزمه توزيع نحو 100 ألف منشور مطبوع على “البرازيليين الذين لم يسمعوا حتى اليوم القصة سوى من بنيامين نتنياهو عبر الصحافة الصفراء، واليوم سيرون القصة من جانب المضطهدين، أولئك الذين يناضلون ضد الإبادة الجماعية والاحتلال، سيرونها وسيسمعونها من جانب حماس”.
بالتوازي مع ذلك افتتح الحزب بوابة إلكترونية تحتوي على لقاءات وكلمات لقياديين في حركة “حماس” في مقدمتهم رئيس المكتب السياسي، إسماعيل هنية، مؤكداً أن الحزب أرسل وفداً برئاسة أمينه العام إلى قطر وقد أجرى بدوره سلسلة من المقابلات مع قيادة الحركة لنقل وجهة نظرهم للشعب البرازيلي.
كما أعلن الحزب البرازيلي إطلاقه فعالية كبرى يوم 30 يونيو الجاري، دعماً لفلسطين وتنديداً بجرائم الاحتلال المتواصلة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة،
وقال حزب “القضية العمالية” البرازيلي (PCO)، في بيان صحفي: “بعد عدة أشهر من حملاتنا للدفاع عن فلسطين، والدفاع أيضاً عن المقاومة ولكن دون أن يكون ذلك هو المحور الرئيسي، حان الوقت للدفاع عن حماس، هذا هو الحزب الأكثر تعرضا للتشويه في العالم في الوقت الحالي”.
مضيفاً “وسائل الإعلام تنشر الأكاذيب يومياً في النشرات الإخبارية منذ 7 أكتوبر بلا توقف، اخترعوا قصصاً عن أطفال مقطوعي الرؤوس، واغتصابات جماعية، وأطفال في أفران، وتأكد أن ذلك كله مجرد هراء”.
وأكد البيان، أنه “في الوقت الذي تُروج الأكاذيب ضد حماس، نجد إسرائيل ترتكب أكبر الفظائع في القرن الواحد والعشرين في قطاع غزة، هؤلاء نازيون حقيقيون، وحماس هي المنظمة التي تقاتل ضد هؤلاء النازيين”.
وشدد البيان، أن “الشعب البرازيلي يتعرض منذ الـ7 من أكتوبر لوابل من الأكاذيب، وجزء كبير من هذه الأكاذيب يتعلق بالمقاومة المسلحة للشعب الفلسطيني، وبالأخص حماس”، مضيفاً “هذه الأكاذيب هي تكرار لنسخة الحكومة الدموية لبنيامين نتنياهو، ووسائل الإعلام الكبرى في البرازيل ومعظم السلطات العامة البرازيلية لم تكلف نفسها عناء الاستماع إلى المتهمين”.
ولفت البيان، أنه “بالإضافة إلى المقابلات التي أجريت مع قيادة حماس، فقد نشرنا وثيقتين أساسيتين: البرنامج الحالي لحماس، الذي تنتشر حوله العديد من الأكاذيب، وتفسير ما حدث في 7 أكتوبر”، مستطرداً “أضفنا أيضاً مواد من الصحافة الاستقصائية التي تدحض نسخة حكومة إسرائيل عن الأحداث”.
ودعا البيان، الشعب البرازيلي بأن لا يدع نفسه يتعرض للتلاعب من “قبل صحافة منحازة للصهاينة”، مطالباً بضرورة “الاستماع إلى الجانب الآخر من القصة وتشكيل رأيك الخاص”.
كما طالب البيان، بضرورة “الخروج إلى الشوارع، وأن تكون حملة التحضير لفعالية الـ30 من يونيو عن فلسطين واسعة في الشوارع، وأن يكون ذلك اليوم هو أكبر يوم نضال دفاعاً عن فلسطين في تاريخ البرازيل”.
يُذكر أن الأمين العام لحزب “القضية العمالية” البرازيلي (PCO)، روي كوستا بمنتا، التقى في 17 فبراير، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية في العاصمة الدوحة، وبحسب بيان للحركة حينها فإن “اللقاء أكد العلاقات الثنائية بين الشعبين الفلسطيني والبرازيلي، والمواقف البرازيلية الداعمة للحق الفلسطيني في الحرية وتقرير المصير وإقامة دولته المستقلة”.
ويُشار إلى أن حزب “القضية العمالية” البرازيلي (PCO)، هو حزب سياسي يساري تأسس في البرازيل عام 1995، يركز الحزب على النضال من أجل حقوق العمال ومناهضة الإمبريالية والرأسمالية، ويعتبر الحزب نفسه جزءً من الحركة العمالية العالمية.