كاينابريس – وكالات
أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) ديمتري بيسكوف، أن نشر قوات تابعة لدول حلف شمال الأطلسي (ناتو) على الأراضي الأوكرانية أمر لا يمكن قبوله بالنسبة لبلاده.
وقال بيسكوف خلال تصريحات للصحفيين بالعاصمة موسكو، اليوم الخميس، إن احتمال إرسال قوات من الجلف لنشرها في الأراضي الأوكرانية يثير قلق موسكو.
وأضاف: “الأمر يتعلق هنا بتمركز قوات الناتو في أوكرانيا، وهذا يكتسب معنى مختلفا تماما من ناحية أمننا”.
وشدد على أن روسيا لا يمكنها قبول نشر قوات تابعة لدول الناتو في أوكرانيا.
وأشار بيسكوف إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كانت تؤيد استمرار الحرب في أوكرانيا، بينما أظهرت الإدارة الحالية برئاسة دونالد ترامب “نهجًا مؤيدًا للسلام والمفاوضات”.
وذكر أن هناك خلافات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا، وأن كييف اعتادت على “الاستهلاك غير المنضبط”.
والأسبوع الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، إن بلاده “مستعدة وراغبة” في إرسال قوات بريطانية إلى أوكرانيا لحفظ السلام.
وفي مقال كتبه لصحيفة “تلغراف” البريطانية، أكد ستارمر أن بلاده يمكن أن تلعب دور “جسر فريد” بين أوروبا والولايات المتحدة في عملية السلام في أوكرانيا.
وبدأ تحول في الموقف الأمريكي تجاه الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات، عقب تسلم ترامب زمام السلطة في البلاد.
ويسعى ترامب إلى دفع الرئيسين، الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والروسي فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب سريعا عبر المفاوضات.
وفي 12 فبراير الجاري، أعلن ترامب توصله إلى اتفاق مع بوتين، لبدء مفاوضات من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وفي هذا الإطار، استضافت العاصمة السعودية الرياض، الثلاثاء، محادثات ثنائية روسية أمريكية، تناولت العلاقات بين البلدين وسبل إنهاء الحرب في أوكرانيا، وسط تأكيد أوروبي بأن “السلام في أوكرانيا لا يمكن تحقيقه بدون أوروبا”.
ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام إلى كيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.