عدوان إسرائيلي على جنوب دمشق ودرعا وريف القنيطرة

كاينابريس25 فبراير 2025
عدوان إسرائيلي على جنوب دمشق ودرعا وريف القنيطرة

كاينابريس – وكالات

نفّذ جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات جوية استهدفت عدة مواقع في منطقة الكسوة جنوب العاصمة السورية دمشق، وفي ريف درعا في وقت متأخر من الليلة، كما تحدثت مصادر لقناة الجزيرة عن توغل للقوات الإسرائيلية إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا.

واستهدفت الغارات الإسرائيلية الكسوة بريف دمشق ومحيط مدينة إزرع بريف درعا جنوب سوريا، وتوغلت قوات إسرائيلية إلى قرية عين البيضا في ريف القنيطرة جنوبي سوريا حسب ما أكدت مصادر للجزيرة.

وقالت المصادر إن الغارات الإسرائيلية استهدفت موقعا عسكريا تابعا لوزارة الدفاع السورية في تل الحارة بريف درعا الغربي. وأوضحت المصادر أن القصف الإسرائيلي على منطقة الكسوة بريف دمشق استهدف موقعا عسكريا تابعا لوزارة الدفاع السورية. وأشارت المصادر إلى أن القوات الإسرائيلية توغلت إلى الحدود الإدارية بين محافظتي درعا والقنيطرة جنوبي سوريا وإلى منطقة عين البيضا في ريف القنيطرة جنوبي سوريا.

وقد نقلت وكالة رويترز عن مراسلين وسكان دوي انفجارات وطائرات تحلق على ارتفاع منخفض في دمشق في وقت متأخر من مساء الثلاثاء.

وقال مراسل قناة الجزيرة في درعا منتصر أبو نبوت إن الجيش الإسرائيلي شن عدة غارات على مواقع في درعا تحديدا في منطقة إزرع بريف درعا الشمالي وكذلك بتل الحارة الإستراتيجي، وكان من المواقع العسكرية في ريف درعا الغربي وهو من أعلى التلال في تلك المنطقة. وأشار المراسل إلى أن الغارات تزامنت مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع في ريف درعا الغربي وكذلك في محافظة القنيطرة المجاورة.

وأوضح أن هذه التطورات تزامنت مع توغل إسرائيلي في ريف درعا الغربي، مشيرا إلى أن التوغل شمل آليات عسكرية وجرافات وسيارات دفع رباعي يقارب عددها 20 سيارة، ولفت المراسل إلى أن تلك القوات وصلت إلى سرية عسكرية في تلك المنطقة وقامت بتفتيشها، وقامت بتفتيش أطراف بعض القرى التي وصلتها في المنطقة، كما توغلت في ريف القنيطرة وقامت بعمليات تفتيش وبحث عن أسلحة وفق مصادر محلية.

وبحسب محللين سياسيين فإن هذه الغارات الإسرائيلية هي رسائل إلى الإدارة الجديدة في دمشق بعد البيان الختامي لمؤتمر الحوار الوطني المندد بعدوان دولة الاحتلال على جنوب سوريا.

وتأتي هذه التطورات الميدانية في ختام مؤتمر الحوار الوطني في سوريا، حيث كان أهم مخرجاته المطالبة بانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي من الأراضي السورية، وأكد على وحدة أراضي البلاد ورفض تجزئتها.

وفي البيان الذي تلته عضو اللجنة التحضيرية هدى الأتاسي، شدد المجتمعون على “إدانة التوغل الإسرائيلي في الأراضي السورية، ورفض التصريحات الاستفزازية لرئيس وزراء الاحتلال، ودعوة المجتمع الدولي إلى الضغط لوقف العدوان والانتهاكات”.

ودان المؤتمر -الذي عُقد في قصر الشعب الرئاسي بدمشق بحضور الرئيس أحمد الشرع– توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي  في أراضي سوريا، مطالبا بانسحابها فورا.

ونقلت دولة الاحتلال قواتها إلى منطقة منزوعة السلاح تراقبها الأمم المتحدة في القنيطرة داخل سوريا وتمركزت في عدة مواقع أهمها جبل الشيخ، كما شنت غارات ودمرت مواقع عسكرية بعد ساعات من سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر الماضي. وقال رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد الماضي، إن “إسرائيل لن تسمح بوجود هيئة تحرير الشام في جنوب سوريا، ولا أي قوات أخرى تابعة لحكام البلاد الجدد”، وطالب بأن تكون تلك المنطقة منزوعة السلاح.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل