كاينابريس – وكالات
وقدم محامون التماسا إلى محكمة في برلين، أمس الخميس، يطالبون فيه بوقف شحنة 150 طنا من الذخائر العسكرية المخصصة المتوجهة من ألمانيا الى دولة الاحتلال، للاستخدام من قبل جيش الاحتلال، والمحملة على متن سفينة الشحن الألمانية “إم في كاثرين”، الراسية في ميناء الإسكندرية، من مواصلة مسارها إلى دولة الاحتلال.
وتم رفع الدعوى نيابة عن ثلاثة فلسطينيين من غزة، بدعوى أن شحنة المتفجرات من نوع (RDX) مخصصة لاستخدامها كذخيرة للحرب في غزة، ويمكن أن تساهم في ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وقالت شركة “لوبيكا مارين” الألمانية المالكة لسفينة “إم في كاثرين”، إن السفينة “لم يكن من المفترض أبدا أن تتوقف في أي ميناء في إسرائيل، وأنها أفرغت حمولتها مؤخرا، دون الكشف عن المكان الذي تم فيه التفريغ”. ورفضت الشركة الكشف عن تفاصيل الشحنة التي كانت تحملها.
وادعى مقدمو الالتماس أن شحنة (RDX) كانت مخصصة لقسم من شركة تصنيع الأسلحة والعتاد لشركة أنظمة البيت للتصنيع العسكري الإسرائيلية ( ألبيت سستمز) لكن هذه الشركة رفضت التعليق على هذه المعلومات.
ووفق /هيئة البث/ الإسرائيلية العامة: لم يتضح كيف ستصل أو وصلت حمولة المتفجرات من السفينة الألمانية إلى ميناء إسرائيلي، فالسفينة نفسها راسية الآن في ميناء الإسكندرية في مصر، وبحسب الموقع الإلكتروني للميناء، فقد أفرغت السفينة حمولتها في الإسكندرية ومن المقرر أن تغادر يوم 5 نوفمبر.
وطالب مسؤولون في حركة المقاطعة (BDS) ومنظمة العفو الدولية (أمنستي) مصر بمنع وصول حمولة السفينة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت منظمة “العفو الدولية” لوسائل الإعلام: “من المحظور وصول الشحنة القاتلة على متن السفينة “إم في كاثرين” إلى إسرائيل، لأن هناك خطراً واضحاً من أن تساهم هذه الشحنة في ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين الفلسطينيين”.
وأضافت منظمة “العفو الدولية” أنه “من خلال النقل المتعمد للأسلحة إلى إسرائيل، بما في ذلك عبور السفن المحملة بالأسلحة والمتفجرات، تخاطر مصر بانتهاك التزامها بعدم تشجيع أو المساعدة في انتهاك اتفاقيات جنيف”.
ونفى الجيش المصري أمس في بيان، ما تردد عن مساعدة العمليات العسكرية الإسرائيلية، قائلا إنه “لا يوجد أي نوع من التعاون مع إسرائيل”.
وأظهرت صور أقمار صناعية منشورة على وسائل التواصل الاجتماعي، رسو السفينة “كاثرين” في ميناء الإسكندرية المصري.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 145 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.