كاينابريس – وكالات
لقي جنديان من جيش الاحتلال الإسرائيلي مصرعهما وأصيب 6 آخرون، في عملية فدائية نفذها مقاوم فلسطيني شرق جنين.
وفي التفاصيل كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن “عملية إطلاق نار وقعت عند حاجز “تياسير” شرق جنين، وأدت إلى إصابة ثمانية جنود إسرائيليين، بينهم جنديان بحالة الخطر”، وقد توفيا لاحقا.
وذكرت “إذاعة الجيش الإسرائيلي” تمكن مسلح فلسطيني من التسلل إلى داخل المجمع العسكري عند حاجز تياسير، حيث يوجد الجنود هناك، وهو عبارة عن نقطة عسكرية تحتوي على برج مراقبة محصن وعدد من المباني التي يوجد فيها الجنود.
وأشارت إلى أن المسلح بدأ بإطلاق النار داخل المجمع، واندلعت اشتباكات بينه وبين القوات، واستمرت المواجهات المسلحة لعدة دقائق، وتمكن من إصابة عدد من الجنود قبل أن يستشهد.
وزعمت بأن سلاح الجو كان يشغل طائرة مسيرة من نوع “زيك” في الأجواء، لكن الجيش قرر عدم استخدامها لاستهداف المسلح جوا، لأسباب عملياتية.
وقالت إن من بين الاعتبارات التي تم أخذها بالحسبان، كان هناك تخوف من أن تستهدف الطائرة المسيرة القوات نفسها، نظرا لوجود المسلح بالفعل داخل المنشأة العسكرية.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن منفذ العملية كان يرتدي لباس الجيش الإسرائيلي، ما سهل دخولة لمنطقة الحاجز وتنفيذه العملية.
وذكرت صحيفة “معاريف” العبرية أن الجنود المصابين هم من الكتيبة نفسها التي أصيب قائدها بجروح خطيرة وقتل أحد جنودها قبل أيام في بلدة “طمون”.
وأكدت أن “نتائج عملية تياسير صعبة وغير مقبولة للجيش، وثمة خطأ وقع ونبحث في أسبابه”، وأشار إعلام عبري بأن المقاوم الفلسطيني تمكن من السيطرة على برج المراقبة، بعد تحييد الجنود فيه، ثم اشتبك مع جنود آخرين.
وقال جيش الاحتلال في تحقيق أولي حول عملية تياسير إنه قبل الساعة 6:00 صباحًا بدقائق خرج جنديان من برج المراقبة باتجاه الحاجز القريب ضمن إجراءات التأهب عند الفجر، كان المُنفّذ مترصدا لهما عند مدخل الموقع، وهو يرتدي سترة عسكرية ويحمل بندقية M-16 مع مخزنين للذخيرة.
وكان مستشفى “بيلنسون” الإسرائيلي، قد أعلن عن وصول عدد من جنود الاحتلال المصابين في عملية “تياسير” صباح اليوم.
