كاينابريس – و.م.ع
تم أمس الأربعاء بمكسيكو تسليط الضوء على التجربة المغربية في مجال مكافحة تغير المناخ وتطوير الطاقات النظيفة وتدبير الموارد الطبيعية.
وفي هذا الصدد، أبرز رئيس جامعة عبد المالك السعدي، بوشتى المومني، خلال لقاء نظمه المركز المكسيكي لتدريس الأجانب بالجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، أن المغرب كان من الدول السباقة إلى إطلاق استراتيجية وطنية لمواجهة تغير المناخ تتضمن مشاريع هامة للحفاظ على الموارد الطبيعية والانتقال إلى الطاقات المتجددة والخضراء، وخاصة في ظل موجات الجفاف وارتفاع درجة حرارة الأرض.
وأبرز المومني، خلال هذا اللقاء المنظم بتنسيق مع سفارة المغرب بالمكسيك، حول موضوع “التغيرات المناخية في حوض المتوسط”، أن المملكة نهجت، تحت قيادة للملك محمد السادس، سياسة ناجعة لتدبير أزمة المياه من خلال استراتيجية متكاملة لبناء السدود ووضع طرق سيارة للمياه بالمناطق التي تسجل تساقطات مهمة، وخاصة الموارد الموجهة للسكان والاستخدام الفلاحي.
وأشار إلى أن هذه الاستراتيجية مكنت المملكة من ضمان اكتفاء ذاتي في مجال المياه لأكثر من 12 مليون من الساكنة، ولا تزال ماضية في هذه السياسة لتحقيق الاكتفاء الذاتي على الصعيد الوطني.
كما تطرق المسؤول الأكاديمي إلى أهم محاور استراتيجية المغرب في مجال تحلية مياه البحر وتقنيات السقي الفلاحي المقننة، وبحث مع مسؤولين من الجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك إمكانيات تبادل أساتذة باحثين وطلبة متخصصين في هذه المجالات، وإحداث مراكز مشتركة للبحث بين الجامعتين للاستفادة من الخبرات التي راكمها كلا البلدين.
من جانبه، أشاد منسق العلاقات والشؤون الدولية بالجامعة الوطنية المستقلة للمكسيك، فرانسيسكو تريغو، بالمناسبة، بالتجربة المغربية في مجال تدبير الموارد الطبيعية، وخاصة المائية، وتطوير الانتقال إلى الطاقات المتجددة على غرار محطة نور وارزازات.
ويندرج هذا اللقاء العلمي ضمن سلسلة لقاءات تنظمها التمثيلية الدبلوماسية للمملكة بالمكسيك لتعزيز علاقات التعاون الأكاديمي ومتعدد المجالات بين البلدين، والتعريف بالتطور المحقق على عدة مستويات، وخاصة الطاقات المتجددة والفلاحة والصناعة وغيرها.