وزير الحرب الإسرائيلي: لن نوافق أبدا على إقامة دولة فلسطينية

كاينابريس17 فبراير 2025
وزير الحرب الإسرائيلي: لن نوافق أبدا على إقامة دولة فلسطينية

كاينابريس – وكالات

شدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس على أن “إسرائيل لن توافق أبدا على قيام دولة فلسطينية”، في تحد جديد لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.

تصريح كاتس جاء خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع وفد من مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام، وبمشاركة مورغان أورتيغاس نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط.

وقال كاتس خلال اللقاء إن “إسرائيل لن توافق أبدا على إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودها “، وفق موقع “إسرائيل بالعربية” التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية.

وتصاعد الحديث الرسمي الإسرائيلي عن رفض قيام دولة فلسطينية، وضم الضفة الغربية المحتلة إلى دولة الاحتلال، منذ بدء حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية على قطاع غزة يوم 7 أكتوبر 2023.

وبدعم أمريكي خلّفت الإبادة الإسرائيلية بغزة حتى 19 يناير 2025 نحو 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

وفي 19 يناير الماضي بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، لكن الأخيرة تنتهكه يوميا، وتعرقل إطلاق مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق.

وأضاف كاتس: “أولويات إسرائيل واضحة: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، إطلاق سراح المختطفين (الأسرى الإسرائيليين في غزة)، والقضاء على حماس، وإبرام اتفاق (لتطبيع العلاقات) مع السعودية”.

وترهن السعودية إقامة علاقات طبيعية مع دولة الاحتلال بموافقة الأخيرة على قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفق قرارات الشرعية الدولية التي تطالب بحل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

واعتبر كاتس أن “خطة ترامب فيما يتعلق بغزة هي الوحيدة التي يمكنها أن تضمن أمن سكان الجنوب وإسرائيل”.

ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير فلسطينيي غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.

وتعمل مصر على بلورة وطرح خطة عربية شاملة لإعادة إعمار غزة دون تهجير الفلسطينيين منها، خشية تصفية القضية الفلسطينية عبر التهجير.

وأُقيمت دولة الاحتلال عام 1948 على أراضي فلسطينية احتلتها عصابات صهيوينة مسلحة، ارتكبت مجازر مروعة بحق الفلسطينيين، وهجَّرت نحو 700 ألف فلسطيني من مناطقهم.

وشدد كاتس على أنه “من الضرورة منع إيران بأي طريقة من الحصول على أسلحة نووية تشكل تهديدا لأمن إسرائيل والولايات المتحدة والعالم الغربي بأكمله”، على حد قوله.

ورأى أن “سياسة الضغط الاقتصادي الصارم (عبر العقوبات الدولية والفردية) لن تكون كافية هذه المرة، ويجب التأكد من أن إيران لن تمتلك أسلحة نووية”.

وتتهم دولة الاحتلال وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية المدنية، وبينها توليد الكهرباء.

وتعد دولة الاحتلال النظام الوحيد بالشرق الأوسط الذي يمتلك ترسانة أسلحة نووية، وهو غير خاضع للرقابة الدولية، ولم يعلن عنها رسميا، ويحتل منذ عقود فلسطين ومناطق في سوريا ولبنان.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل