كاينابريس – وكالات
وصل وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى دولة الاحتلال في زيارة تأتي على وقع تصاعد الضغوط الدولية لاستئناف المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حركة حماس.
وقالت هيئة البث، إن روبيو، وصل مساء السبت، إلى تل أبيب، حيث استقبله وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر.
وتعتبر هذه أول زيارة للوزير الأمريكي، لدولة الاحتلال والشرق الأوسط، منذ تسلمه منصبه في 21 يناير الماضي.
وأشارت الهيئة إلى أنّ زيارة روبيو إلى تل أبيب، تزامنت مع دعوات من الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، لبدء المحادثات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
والأربعاء الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية، أن روبيو، سيسافر إلى ألمانيا ودولة الاحتلال والسعودية والإمارات في الفترة الممتدة بين 13 و18 فبراير الجاري، للمشاركة في مباحثات دبلوماسية رفيعة المستوى.
ويُتوقع أن يلتقي الوزير الأمريكي بمسؤولين إسرائيليين، بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في محاولة لدفع المفاوضات قدمًا ومنع تصعيد عسكري جديد في غزة، وفق ادعاء الهيئة الرسمية.
ومعروف عن روبيو مواقفه المؤيدة لدولة الاحتلال حتى قبل تسلمه لمنصبه الحالي.
وفي وقت سابق السبت، قالت هيئة البث الرسمية، إنّ الوسطاء الدوليين، وعلى رأسهم الولايات المتحدة وقطر ومصر، يكثفون ضغوطهم على كل من الاحتلال وحركة حماس لاستئناف المفاوضات حول المرحلة الثانية من صفقة تبادل الأسرى.
وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية في 3 فبراير الجاري، إلا أن حكومة نتنياهو لم تتحرك بعد، ما دفع عائلات الأسرى إلى تصعيد ضغوطها والمطالبة بإتمام الاتفاق قبل أي قرارات عسكرية جديدة في غزة.
في وقت سابق السبت، سلمت كتائب القسام وسرايا القدس، الجناحان العسكريان لحركتي حماس والجهاد الإسلامي، ثلاثة أسرى إسرائيليين إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بينهم اثنان يحملان الجنسيتين الأمريكية والروسية، قبل نقلهم إلى جيش الاحتلال الإسرائيلي ضمن الدفعة السادسة من صفقة التبادل.
ويأتي هذا بعد تأجيلات متكررة في تنفيذ الصفقة، حيث أعلنت حماس تجميد الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين الأسبوع الماضي، احتجاجًا على انتهاك دولة الاحتلال للبروتوكول الإنساني للاتفاق، والذي شمل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، وتأخير عودة النازحين، ومنع دخول 400 كرفان للإيواء، إضافة إلى عرقلة دخول المساعدات الطبية والغذائية.
وبدأ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 19 يناير 2025، ويشمل ثلاث مراحل، تستمر كل منها 42 يومًا، على أن يتم التفاوض على كل مرحلة بشكل منفصل قبل البدء في التي تليها.
وتجري مصر وقطر وساطات مكثفة لإنقاذ الاتفاق، في ظل استمرار انتهاكات إسرائيلية وثغرات لوجستية حالت دون تنفيذ بنود المرحلة الأولى بالكامل.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، وبدعم مباشر من الولايات المتحدة، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، حيث أسفرت العمليات العسكرية عن استشهاد وإصابة نحو 160 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 14 ألف مفقود لا تزال جثثهم تحت الأنقاض.