كاينابريس – وكالات
طغت الفقرات والفعاليات التضامنية على “مهرجان فلسطين التاسع عشر” الذي نظمه “المنتدى الفلسطيني” في بريطانيا، اليوم السبت، في العاصمة البريطانية لندن.
وحضر المهرجان الآلاف من أبناء الجالية الفلسطينية والجاليات العربية وأصدقاء فلسطين من المجتمع البريطاني.
وأعلن رئيس المنتدى زاهر بيراوي خلال كلمة الافتتاح بأن “مهرجان هذا العام له طابع خاص وسيخلو من مظاهر الفرح لأنه يأتي في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان، وفي ظل جرائم القتل والتدمير والتشريد والإبادة التي يتعرض لها شعبنا في غزة العزة”.
ودعا إلى “اقتصار المهرجان على المعاني والفقرات التضامنية وعلى النصرة والدعم لأهلنا في غزة، وجعل المهرجان يوما للشهداء والجرحى ولمواساة العائلات الثكلى، وللتأكيد على أن تحرير الوطن الغالي يتطلب منا الإصرار والتمسك بالحقوق والتضحية وبذل الغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة”.
وضمن التقليد السنوي قام المنتدى بتكريم عدد من الشخصيات والمؤسسات البريطانية الداعمة للحقوق الفلسطينية والرافضة لجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني والرافضين لسياسة حكومة بلادهم تجاه الحرب على غزة.
واشتمل المهرجان على فقرات وفعاليات مخصصة للأطفال ركزت على “بعث الأمل في النفوس وعلى الجوانب التوعوية والتثقيفية وعلى زرع معاني التضحية والانتماء للوطن والتضحية من أجل الحرية والكرامة”.
كما اشتمل المهرجان على “معارض تراثية وبازار للمأكولات الشعبية وعلى ورش للتطريز الفلسطيني الذي يعتبر من أهم رموز الهوية الوطنية الفلسطينية”.
وقد بعث المهرجان برسالة سياسية واضحة بأن “الفلسطينيين في بريطانيا هم جزء من الشعب الفلسطيني وأن معاناة أهلهم في غزة هي معاناتهم وأنهم سيستمرون في دعم صمود أهلهم وتعزيز روايتهم ونضالهم من أجل الحرية”.
كما تم التأكيد على “رفضهم موقف الحكومة البريطانية التي تعتبر شريكة بجرائم الاحتلال بسبب تقاعسها عن القيام بدورها لوقف الجرائم الإسرائيلية وبسبب الاستمرار في تزويد جيش الاحتلال الاسرائيلي بالأسلحة التي تستخدم لقتل أهلنا في غزة”.
ويتزامن المهرجان هذا العام مع مواصلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.