كاينابريس – وكالات
ذكرت مصادر طبية أن أكثر من 41 فلسطينيا -نصفهم أطفال- استشهدوا في قصف للاحتلال الإسرائيلي على منزلين بمدينة غزة وجباليا البلد.
وأفاد شهود عيان لمراسل وكالة الأناضول، بأن جيش الاحتلال قصف منزلا مكتظا بالسكان والنازحين لعائلة “علوش” في منطقة جباليا البلد.
وكان المنزل المكون من عدة طوابق يؤوي عشرات النازحين إضافة لأصحاب المنزل.
وذكر الشهود أن القصف الإسرائيلي أسفر عن تدمير المنزل بالكامل وتمكن المدنيون من انتشال 32 شهيدا، بينهم 13 طفلا إضافة لعدد كبير من المصابين.
وأشاروا إلى أنه لا يزال هناك عدد من النازحين وأصحاب المنزل في عداد المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر ولا تتوفر أي إمكانيات لإخراجهم.
وقال الشهود، إن عمليات البحث عن المفقودين تحت أنقاض المنزل المدمر صعبة للغاية بسبب عدم توفر الآليات وغياب خدمات الدفاع المدني والإسعاف.
كما قُتل شاب من عائلة الخطيب في غارات إسرائيلية على منطقتي العلمي وأبو قمر في مخيم جباليا، وشنت طائرات الاحتلال حزاما ناريا على محيط مستشفى كمال عدوان، وفق شهود عيان.
وأضاف الشهود أن حرائق اندلعت في المنازل المستهدفة في منطقة أبو قمر، بينما نسف الجيش الإسرائيلي مباني سكنية في مخيم جباليا.
وفي 5 أكتوبر الماضي، بدأ جيش الاحتلال اجتياحا بريا في شمال قطاع غزة، بذريعة “منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة”.
بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجير سكانه، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.
وفي مدينة غزة، قُتل 5 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي لمنزل يعود لعائلة “الخور” في محيط مفترق المغربي بحي الصبرة جنوبي المدينة، وفق بيان لجهاز الدفاع المدني الفلسطيني.
وأوضح البيان أن “أعمال البحث لا تزال جارية عن مفقودين”.
وأطلقت الآليات الإسرائيلية النار في محيط منطقة المصلبة بشارع 8 جنوبي حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، بالتزامن مع شن الطائرات الحربية غارة على حي تل الهوا جنوب غربي المدينة، بحسب شهود عيان للأناضول.
وأضاف الشهود أن زوارق حربية إسرائيلية أطلقت النار باتجاه ساحل مدينة غزة وعددًا من القذائف صوب ساحل بحر مخيم النصيرات وسط القطاع.
وفي جنوب قطاع غزة، قتل شاب من مخيم الشابورة شرق مدينة رفح جراء القصف الإسرائيلي المستمر على المدينة حسب إفادة مصدر طبي.
ونقلاً عن شهود عيان، فقد شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة جوية على حي الزهور بالتزامن مع قصف مدفعي على حي الجنينة بمدينة رفح.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 146 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وتواصل تل أبيب عدوانها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.