كاينابريس – وكالات
ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرتن مروعتين، فجر اليوم الخميس، في بيت لاهيا وحي الشيخ رضوان شمالي قطاع غزة، استشهد على إثرهما في حصيلة أولية نحو 88 فلسطينيا معظمهم نساء وأطفال.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، إن عشرات الشهداء ارتقوا في المجزرتين، وجرح أكثر من مئة آخرين، بسبب قصف طائرات الاحتلال لحي سكني بمحيط مستشفى “كمال عدوان”، في مدينة بيت لاهيا شمالي القطاع.
يأتي ذلك بينما أعلن الدفاع المدني الفلسطيني مرارا، تعطيل الاحتلال عمل فرقه شمالي القطاع، منذ ما يقرب من شهر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي ينفذها بحق المدنيين.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة جديدة في محافظة شمال غزة، وأكد مدير مستشفى “كمال عدوان” الدكتور حسام أبو صفية، أن “كوادرنا الطبية في المستشفى تقوم بانتشال الجرحى ومعالجتهم لعدم وجود سيارات إسعاف”.
وأضاف، أن هناك 200 شخص في مكان المجزرة، ويوجد أعداد كبيرة جدا من الشهداء والإصابات والمفقودين تحت الأنقاض، ولم يتم انتشالهم، مشددا على أن “المنظومة الصحية منهارة في شمال غزة، ولا تستطيع تقديم شيء، وكل مناشداتنا للعالم بلا جدوى”.
كما ارتكبت قوات الاحتلال مجزرة أخرى في مدينة غزة، خلفت 22 شهيدا بينهم 10 أطفال، إثر قصف منزل لعائلة “العروقي” بحي “الشيخ رضوان” شمال المدينة.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان نحو 148 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.