كاينابريس – وكالات
صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الثلاثاء، باقتحامه بلدات وإجبار فلسطينيين على إخلاء منازلهم في مخيم نور شمس للاجئين بمحافظة طولكرم شمال الضفة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، باستمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها منذ 65 يوما، وبمخيم نور شمس منذ 52 يوما.
وقالت الوكالة إن الجيش دفع بـ”تعزيزات عسكرية تجاه مخيم نور شمس في إطار حملة اقتحامات مستمرة تستهدف المنطقة”.
ونقلت عن شهود قولهم إن الجيش أجبر في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الأهالي من منطقة جبل الصالحين داخل نور شمس على مغادرة منازلهم قسرا.
وأوضحت أن ذلك جاء وسط عمليات دهم وتفتيش واسعة طالت المنازل والمباني السكنية في المخيم.
وأفاد الشهود أن جيش الاحتلال أطلق النار في حارة “المسلخ” داخل المخيم، دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، وفق الوكالة.
وأشارت إلى أن الجيش يواصل إطباق حصاره على المخيم بالتزامن مع اقتحامات للآليات والجرافات العسكرية وفرق المشاة لشوارعه.
وأكدت أن قوات الاحتلال تواصل “حرق وتخريب المنازل والبنية التحتية بالمخيم”.
ويواصل جيش الاحتلال انتشاره المكثف داخل مخيم طولكرم الذي بات شبه فارغ من سكانه بعد تهجيرهم قسرا من منازلهم، بحسب الوكالة.
وأفادت الوكالة بأن الجيش دمر بشكل كامل البنية التحتية وخرب وهدم وحرق المنازل والمنشآت في المخيم.
وفجر الثلاثاء، اقتحم جيش الاحتلال منزلا في الحي الجنوبي لطولكرم، وشرع بتفتيشه وتخريب وتكسير محتوياته، بحسب الوكالة.
كما أنشأ الجيش حاجزا أمنيا قرب المدخل الجنوبي لطولكرم وأخضع مركبات للتفتيش وصعد من إجراءات التضييق على المواطنين وتقييد حركتهم في فترة العيد.
ووفق الوكالة، فإن العدوان المتواصل على طولكرم ومخيميها أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا بينهم طفل وإمرتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، إضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.
كما تسبب العدوان بنزوح قسري لأكثر من 4 آلاف عائلة من المخيمين إلى جانب عشرات العائلات من الحي الشمالي للمدينة بعد استيلاء الجيش على منازلهم وتحويلها لثكنات عسكرية، وفق الوكالة.
كما دمر الجيش نحو 396 منزلا بشكل كامل وألفين و573 منزلا بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس، بحسب ذات المصدر.
ومنذ 21 يناير الماضي تواصل دولة الاحتلال عدوانها العسكري على محافظتي جنين وطولكرم، والذي تخللته عمليات قتل واعتقال وتحقيق ميداني لعائلات كثيرة وتحويل منازل إلى ثكنات عسكرية.
ومنذ بداية حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد الجيش والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 940 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وتحذر السلطات الفلسطينية من أن العدوان الإسرائيلي الواسع والمدمر يأتي “في إطار مخطط لحكومة بنيامين نتنياهو لضم الضفة وإعلان السيادة عليها، وهو ما قد يمثل إعلانا رسميا لوفاة حل الدولتين”.
وبدعم أمريكي ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.