كاينابريس – وكالات
قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” إسماعيل هنية، إن “العالم يشاهد اليوم جرائم الاحتلال في غزة والضفة والقدس، وإن معركة طوفان الأقصى، بعثت الأمل بأن تحرير القدس حتمية تاريخية وآية قرآنية”.
وأضاف في كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي اليوم الأربعاء، أن “غزة تقدم اليوم صفحة مجيدة من صفحات الأمة بمقاومتها التي لا تستكين، وأن مواكب الشهداء في كل القطاع تزيد غزة قوة وإصرارا وبأسا وعنادا”.
وأشار إلى أن “في هذه المعركة سقطت كل الأوهام التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه، ولولا الغطاء والمشاركة الأميركية المباشران لما أمعن الاحتلال في القتل والعدوان”.
وأكّد أنه “منذ أكثر من 100 عام وشعبنا يقدم أغلى التضحيات في سبيل نيل حريته وإزالة الاحتلال عن أرضه، وأن أبطال غزة وفلسطين كسروا حاجز الخوف ونحن أمام فرصة تاريخية لهزيمة العدو”.
وشدّد على أن “المقاومة قالت نحن أمة لا نسكت على ضيم ولا نقبل أن يستفرد العدو بغزة، عاهدنا الله ثم شعبنا بأن نكون مؤتمنين على تضحياته وتطلعاته نحو الحرية مهما كلفنا ذلك من ثمن”.
كما أشار إلى أن “قيادة المقاومة تقف في مقدمة الصفوف لتشكل النموذج والقدوة في تقديم الشهداء، وأن الاحتلال ما زال يراوغ ويتعنت في المفاوضات ولا يستجيب لمطالبنا العادلة لوقف الحرب، ونحن متمسكون بمطالبنا المتمثلة في الوقف الدائم لإطلاق النار والانسحاب من غزة وعودة النازحين وإدخال المساعدات وإبرام صفقة أسرى”.
وأضاف “سقطت في هذه المعركة كل الأوهام والأساطير التي صنعها العدو الصهيوني لنفسه ولجيشه وقدراته”.
وقدّر “موقف جنوب إفريقيا لمحاكمة العدو لما ارتكبه من مجازر في غزة”.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مدعومة من الولايات المتحدة وأوروبا، ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، لليوم الـ 180 تواليًا، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و 975 شهيدا، وإصابة 75 ألفا و 577 آخرين، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.