كاينابريس – وكالات
قال متحدث الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، توماسو ديلا لونغا، إن قطاع غزة يشهد أطول فترة بدون مساعدات إنسانية منذ بداية الإبادة الجماعية التي ترتكبها دولة الاحتلال.
وفي حديث لوكالة الأناضول، أشار لونغا إلى أن غزة تعيش كارثة في كل أرجائها، وأنه لا توجد منطقة آمنة فيها لأحد بمن فيهم العاملين في المجال الإنساني.
وأكد على ضرورة توسيع عملية المساعدات الإنسانية داخل غزة، وفتح المعابر كافة لإدخال المساعدات الإنسانية وإظهار الاحترام للمدنيين والعاملين في مجال المساعدات الإنسانية.
وأضاف أن الفلسطينيين في غزة علَّموا الجميع أنهم صامدون صمودا أسطوريا، وأن الهلال الأحمر الفلسطيني قام بعمل عظيم بقدراته المحدودة.
وأردف: “نشهد حاليا أطول فترة انقطاع منذ بداية الصراع، حيث لم تدخل أي مساعدات إنسانية أو مستلزمات أساسية أو وقود إلى قطاع غزة. وهذا له تأثير كبير في غزة، وفي الوضع الصحي والجهود الإنسانية وجميع جوانب الحياة”.
ولفت إلى أن الأدوية والمعدات الطبية تنفد، وهو ما يعني ضغطا هائلا على النظام الصحي الذي أوشك على الانهيار.
وأشار إلى زيادة في أمراض الجهاز التنفسي والجلد، مشددا أن هذا أمر لا مفر منه في منطقة لا يوجد فيها أمن ومياه نظيفة ودعم صحي.
وحذرت حركة “حماس”، اليوم الجمعة، من تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة والناجمة عن استمرار الحصار والإغلاق الإسرائيلي الشامل للقطاع لليوم الـ27 على التوالي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية والبضائع بشكل كامل، داعية لتحرك دولي عاجل.
ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة في 18 مارس وحتى صباح الخميس، قتلت دولة الاحتلال 855 فلسطينيا وأصابت 1869 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب قوات الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.