كاينابريس – وكالات
ألقت شرطة غواتيمالا، القبض على يوئيل ألتر، أحد أبرز شخصيات الطائفة اليهودية “ليف طهور”، في إطار تحقيقات متعلقة باستغلال جنسي للأطفال والاتجار بالبشر.
وبحسب خبر أوردته “تي أر تي وورلد” التركية الناطقة بالإنكليزية، السبت، فإن ألتر البالغ من العمر 35 عاما اعتقل أمام “مركز علاج الأطفال” الذي تديره الدولة في العاصمة غواتيمالا بداية الأسبوع الجاري.
ونقلت عن شرطة غواتيمالا قولها أن ألتر ألقي القبض عليه بالتنسيق مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وهو مطلوب في المكسيك بتهمة الإتجار بالبشر.
ومن المنتظر تسليم ألتر إلى السلطات المكسيكية قريبا.
وبحسب مسؤولين في النيابة العامة بغواتيمالا، تم وضع ما لا يقل عن 148 طفلا في الحجز الوقائي، بعد فصلهم عن آبائهم المتهمين باسغلالهم جنسيا، وسيبقى الأطفال تحت حماية الدولة خلال فترة التحقيقات.
وقالت المدعية العامة بمكتب مكافحة الإتجار بالبشر في غواتيمالا، نانسي بايز، في بيان: “بناء على أقوال المشتكين والأدلة التي تم الحصول عليها والفحوصات الطبية، تم إثبات أن هؤلاء الأطفال يتعرضون لشكل من أشكال جريمة الاتجار بالبشر، مثل الزواج القسري والإساءة والجرائم ذات الصلة”.
وأعلنت السلطات الغواتيمالية خلال الشهر الماضي، توقيف آرون تيلر، زعيم الطائفة بتهمة الاتجار بالبشر، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل.
كما أوقفت الشرطة في السلفادور، عضو الطائفة جوناثان إيمانويل كاردونا كاستيلو، الذي يواجه تهم استغلال الأطفال جنسيا والاغتصاب في غواتيمالا.
وفي ديسمبر 2024، داهمت الشرطة الغواتيمالية مجمع الطائفة في سانتا روزا، ووضعت 160 طفلا و40 امرأة تحت حماية الدولة للاشتباه بتعرضهم لانتهاكات، بما في ذلك الاعتداء الجنسي.
وليف طهور هي طائفة يهودية متشددة (من الحريديم) متورطة في إساءة معاملة الأطفال والاغتصاب والزواج القسري والاتجار بالبشر.
تأسست الطائفة في دولة الاحتلال على يد الحاخام “شلومو هيلبرانس” في ثمانينيات القرن الماضي، لكنها انتقلت بعد ذلك من هناك إلى الولايات المتحدة وكندا، ثم إلى أمريكا اللاتينية.
ويعتقد أن الطائفة، التي تنشط في عدة دول بما فيها الولايات المتحدة وغواتيمالا والمكسيك، تضم ما بين 300 و350 عضوا.
وتفرض الطائفة رقابة مشددة على أعضائها، وتحد من تعليمهم، وتفاعلاتهم مع الغرباء، بل وتجبر بعضهم على الزواج من قاصرات.
في عام 2022، قامت السلطات المكسيكية بمداهمة مجمع للطائفة في ولاية تشياباس، بالقرب من الحدود مع غواتيمالا، لإنقاذ أطفال ومراهقين كانوا يقبعون في ظروف سيئة.