كاينابريس – وكالات
قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني، إن “الوكالة التي تستهدفها إسرائيل منذ فترة طويلة، لم تتعرض لمثل هذا الهجوم والضغط من قبل”.
وفي حديث لوكالة الأناضول في العاصمة الألمانية برلين، أشار لازاريني إلى أن الأونروا تعمل في سوريا والأردن ولبنان والضفة الغربية وغزة، وأن ثلاثا من المناطق التي تعمل فيها تمر بأزمة.
وأضاف أن هناك احتياجات هامة وملحة في هذه المناطق أكثر من أي وقت مضى، وفي الوقت نفسه تتعرض الوكالة لهجوم وضغوط غير مسبوقة.
وفي 13 أكتوبر الجاري صادقت لجنة الخارجية والأمن بالكنيست الإسرائيلي (البرلمان) على مشروع قانون لحظر عمل الأونروا، ما يعني إحالته للتصويت بالقراءة الثانية والثالثة في الهيئة العامة للكنيست ليصبح قانونا نافذا.
ووفق مشروع القانون في الكنيست، سيتم إلغاء اتفاقية عام 1967 التي سمحت للأونروا بالعمل في دولة الاحتلال، وبالتالي ستتوقف أنشطة الوكالة في البلاد والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيتم حظر أي اتصال بين المسؤولين الإسرائيليين وموظفيها.
وأردف لازاريني: “إذا غادرت الأونروا غزة الآن، فإن ذلك سيؤثر على جهودنا الحالية لإنقاذ الحياة فيها”.
وحذر من أن “مثل هذا الوضع سيعني التضحية بجيل كامل لن يكون لديه إمكانية العودة إلى المدرسة في غياب إدارة وحكومة فاعلة”.
وأكد ضرورة أن تبحث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة عن طرق لضمان تصرف الاحتلال وفقا للقانون العسكري الدولي.
وقال: “ما نراه الآن هو أنه لا يوجد خطوط حمراء، شهدنا تجاهلا مستمرا واضحا للقانون الدولي لحقوق الإنسان”.
وشدد على أنه كلما استمر هذا الوضع، فقد تصبح اتفاقية جنيف وحقوق الإنسان الدولية أقل أهمية.
وذكر أن الاقتحامات الإسرائيلية لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين تؤدي بشكل متزايد إلى تدمير البنية التحتية العامة وفرض عقاب جماعي.
وبدعم أمريكي، خلفت الإبادة الجماعية الإسرائيلية المتواصلة في غزة منذ عام، أكثر من أكثر من 141 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.
وتواصل تل أبيب حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وتأسست الأونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، الأردن، وسوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة.