كاينابريس – وكالات
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات على مواقع في محافظة السويداء، بعد أن تدخل الجيش السوري لاحتواء اشتباكات دامية بين مجموعات مسلحة محلية وأخرى عشائرية، في وقت دعت فيه دمشق إلى عدم دعم أي حركة متمردة انفصالية.
فقد قالت وكالة الأنباء السورية إن سلاح طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف بثلاث غارات بلدتي المزرعة وكناكر بريف السويداء التي تقع جنوبي سوريا وتضم أغلبية من الدروز.
وكان جيش الاحتلال قال قبيل ذلك إنه استهدف دبابات سورية بين بلدتي سجين والسميع بريف السويداء.
وأضاف في بيان أنه لن يسمح بوجود تهديد عسكري في منطقة جنوب سوريا وسيتحرك ضده.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري قوله إن استهداف الدبابات السورية في السويداء يأتي على خلفية هجمات على الدروز.
كما قال مصدر أمني للقناة 12 الإسرائيلية إن الدبابات السورية تجاوزت ما وصفه بـ”الخط الذي حددته إسرائيل داخل سوريا فهاجمتها الطائرات الإسرائيلية”.
وفي السياق، قال وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن “الجيش الإسرائيلي قصف أهدافا في سوريا كرسالة وتحذير واضح للنظام السوري”، بحسب تعبيره.
وأضاف كاتس أن “إسرائيل لن تسمح بالمساس بالدروز في سوريا ولن تقف مكتوفة الأيدي”.
وكانت دولة الاحتلال قصفت أواخر أبريل الماضي مواقع في دمشق وريفها بذريعة منع هجمات على الدروز.
واندلعت الاشتباكات أول أمس الأحد بين مجموعات مسلحة درزية وأخرى من عشائر بدوية في ريف محافظة السويداء.
وقال قائد الأمن الداخلي السوري نزار الحريري في السويداء إن التوتر الذي تشهده المحافظة بدأ إثر حادثة سلب وقعت مؤخرا على طريق دمشق- السويداء، أعقبتها عمليات خطف متبادلة.
ونشرت وزارتا الدفاع والداخلية السوريتان قوات في ريف السويداء في محاولة لوقف الاشتباكات، قبل أن تصبح هذه القوات هدفا لقوات الاحتلال الإسرائيلي ولمجموعات مسلحة محلية.