كاينابريس – وكالات
أطلق جنود إسرائيليون، اليوم السبت، النار تجاه ميناء صيد في الناقورة جنوب لبنان، ما أجبر الصيادين على الانسحاب، وفق وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقالت الوكالة إن “عددا من الصيادين توجهوا اليوم إلى الميناء لإخراج مراكبهم وأغراضهم بالتنسيق مع قوات حفظ السلام الأممية في لبنان (يونيفيل)”.
وأضافت أنه “قبل انتهاء المهلة المعطاة لهم، بدأ جنود الاحتلال بإطلاق النار تجاه الميناء، ما أجبرهم على الانسحاب”.
وأشارت الوكالة إلى أن “جنود العدو أقدموا على تخريب وسرقة محتويات ميناء الصيادين في الناقورة في القطاع الغربي”.
ومنذ 27 نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار أنهى قصفا متبادلا بين الاحتلال و”حزب الله” بدأ في 8 أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر الفائت.
وبدعوى التصدي لـ”تهديدات من حزب الله”، ارتكبت دولة الاحتلال 319 خرقا لوقف إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الجمعة، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 قتيلا و38 جريحا، وفق إحصاء لوكالة الأناضول استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، في 2 ديسمبر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “رويسات العلم” العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.
ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار انسحاب دولة الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.
وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 قتيلا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر الماضي.