كاينابريس – وكالات
أعلنت جماعة الحوثي، مساء الأحد، إسقاطها طائرة مسيرة أمريكية من نوع MQ_9، “أثناء تنفيذها أعمالا عدائية في أجواء محافظة حجة شمال غربي اليمن”.
جاء ذلك عقب إعلان الجماعة، الأحد، مقتل 5 مدنيين وإصابة 13 آخرين بجروح في حصيلة غير نهائية، جراء غارات أمريكية استهدفت مصنعا للسيراميك غرب العاصمة صنعاء.
وأفاد المتحدث العسكري باسم قوات الحوثيين يحيي سريع، عبر بيان، بـ”إسقاط الدفاعات الجوية طائرة أمريكية نوع MQ_9 أثناء تنفيذها أعمالا عدائية في أجواء محافظة حجة”.
وأوضح سريع، أن الإسقاط تم “بصاروخ أرض جو محلي الصنع”.
وأضاف أن هذه الطائرة تعد الرابعة التي يتم إسقاطها خلال أسبوعين، والـ19 منذ بدء دعم قطاع غزة في مواجهة حرب الإبادة الإسرائيلية.
في المقابل رصدت وكالة الأناضول منذ 15 مارس الماضي مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى لمقتل 123 مدنيا وإصابة 235 آخرين على الأقل، غالبيتهم أطفال ونساء، حسب بيانات حوثية حتى مساء الأحد لا تشمل الضحايا من قوات الجماعة.
وتأتي هذه الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل دولة الاحتلال وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي العدوان على الفلسطينيين في غزة.
وفي وقت سابق الأحد، أعلن سريع أن الجماعة أطلقت صاروخين بالستيين، على قاعدة “سودت ميخا” العسكرية الإسرائيلية بمنطقة شرق أسدود ومطار بن غوريون بتل أبيب.
كما جرى “استهداف هدف حيوي للعدو الإسرائيلي (لم يحدد طبيعته) في منطقة عسقلان المحتلة بطائرة مسيّرة”، حسب سريع.
بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، عبر بيان، أن صاروخا أُطلق من اليمن، و”من المرجح أنه تم اعتراضه”، ما أدى إلى تفعيل صفارات الإنذار في وسط البلاد.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب دولة الاحتلال ، منذ 7 أكتوبر 2023، جرائم إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 167 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
وتحاصر تل أبيب غزة للعام الـ18، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ودخل القطاع مرحلة المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.