كاينابريس – و.م.ع
افتتحت، يوم الخميس، بفضاء المعرض الدولي بالدار البيضاء، الدورة الـ21 لمعرض “MIM” معرض النسيج الدولي، المنظم من طرف الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة.
وذكر بلاغ للمنظمين أن المعرض يشكل فضاء نشيطا ومعترفا به للتبادل وتحفيز التعاون والفرص التجارية في قطاع النسيج، كما يرسخ مكانته كمنصة مثالية للتشبيك والمعاملات التجارية بالنسبة لمهنيي النسيج، سواء منهم الوطنيين أو الدوليين.
وقد أعطيت انطلاقة هذا المعرض، المنظم بدعم من الوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، بحضور وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات يونس السكوري، وكاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية عمر حجيرة، ووالي جهة الدار البيضاء- سطات، محمد امهيدية، ورئيس الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة أنس الأنصاري، ونائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب مهدي التازي.
ويبرز هذا المعرض، الذي تستمر فعالياته إلى غاية 09 نونبر الجاري، ما تتميز به منتجات النسيج المغربي في الأسواق العالمية من جودة وعراقة حرفية. كما يستقبل مقاولات وزوار من جميع أرجاء العالم، حيث يشارك في هذا الحدث البارز أكثر من 400 من العارضين، أغلبهم من المقاولات المغربية العاملة في قطاع النسيج والألبسة.
وفي ختام حفل افتتاح هذا المعرض، تم التوقيع على ثلاث بروتوكولات اتفاق، وهي:
– بروتوكول اتفاق بين الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة و”أوراتيكس”، يتعلق بتعزيز التعاون التجاري بين الاتحاد الأوربي وقطاعات النسيج بالمغرب.
– بروتوكول اتفاق بين الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة وأكاديمية “كازا مودا” بخصوص تشجيع الإبداع وتطوير أوجه التعاون الأكاديمي والصناعي، بهدف المساهمة في تعزيز جاذبية قطاع النسيج والألبسة بالنسبة لمصممي المستقبل.
– بروتوكول اتفاق بين الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة والمركز التقني للنسيج والألبسة، يتعلق بتشجيع وتثمين العلامات التجارية المغربية في السوقين الوطني والدولي، عبر عمليات مركزة تهم التواصل والتوسيم والمعاملات بين الشركات.
كما شهد المعرض تنظيم عرض أزياء من طرف طلبة أكاديمية “كازا مودا”، حيث شكل واجهة إبداعية وجريئة تعبر عن الموهبة الصاعدة لمصممين شباب في طور التكوين، كما منح هذا العرض للطلبة فرصة تقديم ما صمموه من أزياء بعد شهور من العمل والبحث والإبداع، أمام جمهور مكون من مهنيي القطاع والمولوعين بالموضة والصحافيين.
ويجسد شعار “دايم” رؤية الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة الهادفة لتطوير القطاع، كما يؤكد على الانفتاح على أسواق جديدة عبر جذب المزيد من المستثمرين (كما هو الحال مع الصين في هذه الفترة)، وكذا على الاستدامة والرقمنة وتثمين العلامة التجارية المغربية وعلامة “صنع في المغرب”.
وأشار المصدر ذاته إلى أنه تم، للسنة الثانية على التوالي، إحداث جناح مخصص للعلامات التجارية المغربية.
وعلى هامش هذا المعرض، تنظم الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة عددا من الندوات التي ينشطها خبراء وطنيون ودوليون حول عدة مواضيع مثل القوانين الأوروبية، وخريطة مصادر التوريد والامتيازات والحالة التشريعية الحالية بخصوص السوق البريطاني وصناعة النسيج في مواجهة التغير المناخي والسلامة في قطاع النسيج والتحول الرقمي داخل مقاولات النسيج والذكاء الاصطناعي وتطبيقه في مجال الموضة.
تنعقد فعاليات الدورة الـ21 من معرض إم.إي.إم على مساحة 8000 متر مربع بفضاء المعرض الدولي بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمملكة التي تشتهر عالميا بجودة منتجاتها النسيجية.
فهذه الحاضرة مشهود لها بأنها مركز رئيسي لصناعة النسيج المغربية، حيث تضم العديد من المصانع التي تنتج تشكيلة واسعة من منتجات النسيج، ابتداء بالألبسة ومنتجات النسيج المنزلية وانتهاء بمنتجات النسيج التقنية.
وتسجل الجمعية المغربية لصناعة النسيج والألبسة حضورها منذ ما يزيد على نصف قرن، وتتجلى مهامها في تثمين قطاع النسيج والألبسة المغربي والدفاع عنه والعمل على تحسين قدراته.
وسواء تعلق الأمر بالتكوين أو بإنعاش القطاع، تعتمد الجمعية معايير الحكامة البيئية والاجتماعية في جميع عملياتها مبادراتها، كما تعمل، يوما عن يوم، على مواكبة أعضاءها في عملية التطور وتحسين الأداء.