كاينابريس – وكالات
خطف وليد الركراكي، مدرب المنتخب الوطني، الأضواء عندما قاد كوكبة أسود الأطلس إلى نصف نهائي مونديال قطر، لأول مرة في تاريخه، بإنجاز أبهر العالم، وأطاح بمنتخبات كبيرة.
واستطاع الركراكي أن يشكل منتخبا قويا قهر به بلجيكا وإسبانبا والبرتغال، وأصبح على مرمى حجر من نهائي تاريخي بكأس العالم، لولا الإصابات التي طالت عددا من نجوم المنتخب المغربي، ليخرج، فرنسا، بطلة نسخة 2018، مرفوع الرأس وبإشادة من الجميع.
وأصبح الركراكي، بعد الإنجاز المونديالي، يحظى بمكانة خاصة عند الجمهور المغربي، غير أن ذلك لا يعني خلوده في منصبه، زغم المطالب بالتشبث به لفترة طويلة، إذ هناك أسباب قد تدفع صانع أمجاد الاسود بقطر إلى الرحيل وترك دكة بدلاء المنتخب المغربي.
الحلم الإفريقي
يطارد المنتخب المغربي كأس إفريقيا منذ عقود، والتي غابت عن خزينة الاسود منذ أول وآخر لقب سنة 1976. ويسعى وليد الركراكي لقيادة رفاق حكيم زياش للتوييج بكأس أمم أفريقيا في النسخة القادمة التي تستضيفها ساحل العاج مطلع العام القادم، لفك هذه العقدة.
وقال مدرب المنتخب الوطني المغربي وليد الركراكي، إنه سيرحل عن تدريب المنتخب إذا فشل في الوصول إلى المربع الذهبي خلال كأس إفريقيا لسنتي 2023 و2025.
وأضاف الركراكي في حوار سابق مع “كنال بلوس” الفرنسية قائلا “كل شيء مرتبط بكأس الأمم الإفريقية،لقد وضعت شرطا على نفسي، وهو في حالة عدم بلوغ للمربع الذهبي فأنذاك قد تأخد الأمور طريقا آخر”، مردفا بالقول “اذا لم أحقق لوطني كأس إفريقيا 2023 و 2025 فسوف أرحل وسأعتبر نفسي فاشلا”.
عرض من خارج المغرب
وأكد الركراكي، الحوار نفسه، أن بلوغه رفقة الأسود لنصف نهائي كأس العالم يخول له التدريب في أوروبا، الأمر الذي يفتح أمامه إمكانية الرحيل، في حال حصول على عرض تدريبي يستجيب لطموحاته.
ويبقى مسار الناخب الوطني شاهدا على قبوله للتحديات ومواجهته لكل الصعوبات، إذ استطاع قيادة الفتح الرباطي إلى التتويج بأول لقب للبطولة الوطنية، وبعد أوصل الوداد إلى لقبه الثالث لدوري أبطال إفريقيا، رغم أن الفريق كان ممنوعا من الانتدابات ولم يقم بأي تعاقد، مما يجعل مسألة قبوله بعرض أوروربي من فريق كبير يغري الركراكي بخوض التجربة.
مونديال 2026
مسار الأسود بمونديال قطر، جعل طموحات الجمهور المغربي مرتفعة، وبات لن يقبل بأقل من التأهل من دور المجموعات، في الوقت الذي كان يعتبر فيه التأهل لنهائيات كأس العالم إنجازا في حد ذاته.
وهكذا، سيجد الركراكي نفسه مطالبا بتحقيق إنجاز مماثل لما حققه بقطر، أو على الأقل بلوغ أدوار متقدمة، وفي حال فشله في التأهل لمونديال الولايات المتحدة الأمريكية، سيرحل الركراكي للبحث عن خوض تجربة جديدة.