كاينابريس – متابعات
نظم نادي إدارة الأعمال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، يوم الخميس 28 مارس الماضي، ندوة علمية بعنوان “ورشة عمل: الريادة وإدماج الشباب في سوق الشغل”.
وأشرفت على أشغال الندوة الدكتورة لطيفة الهدراتي، الأستاذة الجامعية والمنسقة المشرفة على النادي، والمتخصصة في ميدان التواصل والمقاولة.
وتم خلال الندوة تسليط الضوء على محاور عدة همَّت بالأساس “ريادة الأعمال”، و”صفات رائد الأعمال”، كما تحدث المشاركون عن المهارات التي يجب على المقاول اكتسابها لولوج سوق الشغل، مع ذكر أبرز المؤسسات التي تؤهل الشباب المقاولين الذين يحملون أفكار مشاريع، وتساعدهم على الاندماج في سوق الشغل.
وفي مداخلتها أكدت د. لطيفة الهدراتي على أهمية تنزيل مضامين الخطاب الملكي الذي وجهه عاهل البلاد إلى الشعب في 20 غشت 2018، بمناسبة الذكرى 65 لثورة الملك والشعب، والذي حث فيه على ضرورة النهوض بالمقاولة، مشيرة إلى قوله: “لا يمكن أن نقبل لنظامنا التعليمي أن يستمر في تخريج أفواج من العاطلين، خاصة في بعض الشعب الجامعية، التي يعرف الجميع أن حاملي الشهادات في تخصصاتها يجدون صعوبة قصوى في الاندماج في سوق الشغل”، حيث اعتبرت أن الملاحظات التي أبداها الملك محمد السادس في خطابه ينبغي أن تكون بمثابة توجيهات مباشرة للقطاعات الوصية والجهات ذات الصلة بمجالات التعليم والتكوين والتشغيل.
كما ركزت د. الهدراتي على ما دعا إليه ملك البلاد في الخطاب ذاته، في قوله “ينبغي إعادة النظر بشكل شامل في تخصصات التكوين المهني لجعلها تستجيب لحاجيات المقاولات والقطاع العام، وتواكب التحولات التي تعرفها الصناعات والمهن، بما يتيح للخريجين فرصا أكبر للاندماج المهني”، مؤكدة أن تطبيق مضامين الخطاب الملكي من شأنه إحداث نقلة نوعية في تطور وتقدم مقاولات الشباب ومشاريعهم.
وذكَّرت الأستاذة الجامعية أيضا بما جاء في خطاب الملك محمد السادس السنة الماضية في 29 يوليوز بمناسبة ذكرى عيد العرش، حيث أكد على ضرورة الاهتمام بالإبداع والابتكار، مشيدا بصناعة أول سيارة مغربية، وهو ما يستدعي تضافر كل الجهود لإنجاح هذا الورش الوطني، في أفق إعداد جيل قادر على إنجاز وابتكار منتوجات مغربية مصنعة محليا، وهذه المهمة تقتضي تعاون وتنسيق الشركات والمقاولات من جهة، مع الجامعات والمعاهد ومؤسسات التكوين المختلفة من جهة أخرى.
وفي مداخلة لسناء الناجي، رئيسة مصلحة بغرفة التجارة والصناعة والخدمات بالمحمدية، شددت على ضرورة امتلاك الشباب للمعلومات الكافية والمعطيات المتعلقة بشروط المقاول، وكذا المهارات التي يجب أن يتمتع بها ليكون مؤهلا لولوج سوق الشغل، مشيرة إلى أن الغرفة التجارية لها وظيفة أساسية في استقطاب الشباب لتأهيلهم ومواكبتهم في إنشاء المقاولات.
أما غزلان الشين، المستشارة بدار المقاول بمدينة الدار البيضاء، فسلطت الضوء على الدور الكبير الذي تقوم به دار المقاول في تأطير الشباب أصحاب المشاريع المقاولاتية، وتحفيزهم ومساعدتهم ماديا ومعنويا.
جدير بالذكر أن هذه الندوة العلمية استضاف فيها نادي إدارة الأعمال بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية مؤسستين وازنتين لهما دور فعال في إدماج الشباب في سوق الشغل، وهما غرفة التجارة والصناعة والخدمات، ومؤسسة دار المقاول التابعة للتجاري وفابنك.