لا يعلم الصهاينة أن الصور والفيديوهات التي نشروها عن ساعات الشهيد يحيى السنوار الأخيرة وهو يقاتل لآخر رمق في حياته حتى بعصا في يده قبل أن يحتضر، ثم عن انتشال جثته وهو متوشح بعتاد القتال، ستُلهِم عشرات الملايين من المسلمين وعشاق الحرية ومقاومي الظلم والاستبداد والاحتلال حول العالم، حتى يحذُوا حذوه ويسيروا على نهجه، لأن الأوطان لا تتحرر بالمنافقين وخدم المحتلين، وإنما بالمجاهدين المرابطين الصابرين الصادقين.
لقد ألحق السنوار قائد طوفان الأقصى هزيمة تاريخيّة بدولة الاحتلال في 7 أكتوبر 2023، ودق المسمار الأخير في نعش إسرائيل، ودمر أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وألحق بهم عارا أبديا سيقودهم إلى نهايتهم.
لقد عاش السنوار أشرف عيشة، ومات أغلى ميتة، ونال في حياته ومماته أعلى مراتب الشرف والسؤدد، وأصبح مثالا تاريخيا ورمزا وطنيا لأحرار العالم كمناضل حر شريف دافع عن دينه أمته وأرضه وعرضه حتى الرمق الأخير.
هنيئا لك طيب الحياة وطيب الممات يا سنوار، ولا نامت أعين الجبناء.