كاينابريس – وكالات
صوّت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، اليوم الخميس، بالأغلبية لصالح قرار يرفض قيام دولة فلسطينية.
ويدعي القرار أن “إقامة دولة فلسطينية في قلب أرض إسرائيل ستشكل تهديدا وجوديا لإسرائيل ومواطنيها، وسيؤدي إلى إدامة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وزعزعة استقرار المنطقة”.
وفي ماي 1948، أُقيمت دولة إسرائيل على أراضٍ فلسطينية محتلة، بعد تهجير أكثر من 750 ألف فلسطيني.
وقدّم هذا القرار حزب “اليمين الرسمي” اليميني المعارض، وصوّت لصالحه 68 نائبا وعارضه 9 من نواب الكنيست الـ120.
وقالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن نوابا من حزب “الوحدة الوطنية” المعارض، بقيادة بيني غانتس، وحزب “إسرائيل بيتنا” المعارض برئاسة أفيغدور ليبرمان، صوّتوا لصالح القرار.
وحسب موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، رعى القرار حزب “الليكود”، بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وأحزاب يمينية أخرى.
وأفاد بأن نواب حزب “هناك مستقبل” المعارض، بزعامة يائير لابيد، غادروا قاعة الكنيست لتفادي دعم القرار، بينما المصوتون ضد القرار هم من النواب العرب.
ولفتت هيئة البث العبرية إلى أن قرار الكنيست يأتي قبل أيام من زيارة نتنياهو لواشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأمريكي جو بايدن الاثنين ويلقي خطابا أمام الكونغرس الأربعاء.
ومن المرجح، وفق مراقبين، أن تؤدي هذه الخطوة إلى إثارة غضب الديمقراطيين، الذين يشعرون بعدم الارتياح تجاه دعم حكومة إسرائيلية ترفض بشكل متزايد حل الدولتين.
وتدعم العديد من دول العالم، وبينها الولايات المتحدة، حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، باعتباره “خطوة ضرورية لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.
ويأتي قرار الكنيست في وقت تشن فيه دولة الاحتلال، بدعم أمريكي، حربا على غزة منذ 7 أكتوبر 2023، ما أسفر عن أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وبالتزامن مع حربه على غزة، صعَّد جيش الاحتلال ومستوطنون إسرائيليون اعتداءاتهم بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 576 فلسطينيا وإصابة نحو 5 آلاف و350، وبلغ عدد المعتقلين حتى الآن نحو 9 آلاف و700، وفق جهات فلسطينية رسمية.
وفي ماي الماضي، اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا يدعم طلب فلسطين الحصول على عضوية كاملة في المنظمة الدولية، ويوصي مجلس الأمن بإعادة النظر في الطلب. وأعلنت دولة الاحتلال رفضها لهذا القرار.
ومنذ نونبر 2012، تمتلك فلسطين وضع “دولة مراقب غير عضو” بالأمم المتحدة، ويحول استخدام الولايات المتحدة لسلطة “النقض” (الفيتو) في مجلس الأمن دون حصول الفلسطينيين على عضوية كاملة.
وخلال الحرب الإسرائيلية على غزة، أعلنت أرمينيا وسلوفينيا وإسبانيا والنرويج وأيرلندا اعترافها رسميا بفلسطين، ما رفع عدد الدول المعترفة بها إلى 149 من أصل 193 دولة بالجمعية الأممية.