كاينابريس – وكالات
وصف المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” جيمس إلدر ما يحدث في غزة، بأنه أصبح حربا على الأطفال، مؤكدا أن “القطاع لم يعد مكانا مناسبا للأطفال في الوقت الحالي”.
وقال إلدر، الذي زار قطاع غزة مرتين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، إن “الأطفال هم أكثر المتضررين في غزة، واليونيسف تصف ما يحدث هناك بأنه حرب على الأطفال أنفسهم”.
وأضاف: عادة في جميع الأزمات تؤذي الحروب الفئات الأكثر ضعفا وهم الأطفال، ويشكل الأطفال نحو 20% من أعداد القتلى غالبا، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40%، إذ تم قتل أكثر من 10 آلاف طفل (منذ بداية الحرب) والرقم في ازدياد.
وفي هذا الشأن، أشار إلدر إلى أن هناك الكثير من اليأس في قطاع غزة، موضحا أن الناس متعبون للغاية، هناك العديد من الجائعين، ولا يزال هناك خوف كبير من أن تتحقق الفكرة المجنونة بشن هجوم عسكري على مدينة رفح (جنوب القطاع).
ولليوم 169 على التوالي يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة، إلى ارتقاء 32 ألفا و70 شهيدا، وإصابة 74 ألفا و298 شخصا، إلى جانب نزوح نحو 85 بالمئة من سكان القطاع، بحسب سلطات القطاع وهيئات ومنظمات أممية.