الهروب الكبير.. مئات المستوطنين يستخدمون الزوارق للهرب إلى قبرص

كاينابريسمنذ 4 ساعات
الهروب الكبير.. مئات المستوطنين يستخدمون الزوارق للهرب إلى قبرص

كاينابريس – وكالات

أصبحت مرافئ إسرائيلية في الأيام الأخيرة نقاط مغادرة لرحلات بحرية خاصة تنقل أفرادًا وعائلات من المستوطنين إلى قبرص، في ظل الحرب بين كيان الاحتلال وإيران والخشية من تدهور الأوضاع.

ورغم امتناع معظم المسافرين عن التحدث علنًا، أقرّ بعضهم بأنهم “هربوا من الصواريخ”، وفق تقرير لصحيفة “هآرتس”.

وبحسب التقرير، تحولت المارينا في مستوطنة هرتسيليا خلال الأيام الأخيرة إلى ما يشبه محطة انطلاق بديلة، مع توافد مئات المستوطنين أفرادا وعائلات منذ ساعات الصباح وهم يجرّون حقائب السفر بحثًا عن يخت يقلّهم إلى قبرص، ومنها إلى أي مكان آخر خارج دولة الاحتلال.

وأظهرت مجموعات على فيسبوك مخصصة للرحلات البحرية، وجود المئات ممن يرغبون في مغادرة دولة الاحتلال بهذه الطريقة، ووجد الطلب المتزايد استجابة فورية من أصحاب زوارق ويخوت صغيرة في مرافئ مثل حيفا وعسقلان، ينظمون رحلات بحرية لا تتجاوز عشرة ركّاب.

ووفقا لـ”هآرتس”، التي رصدت نحو مئة مستوطن في مرسى هرتسيليا، لا تزال سلطة السكان والهجرة عاجزة عن تقدير حجم الظاهرة، في حين يقول معظم المسافرين إنهم ليسوا مقيمين دائمين في دولة الاحتلال، واعترف قلة بأنهم يهربون من الصواريخ الإيرانية.

ونقلت الصحيفة عن مستوطنة وصفتها بأنها تودّع شريكها على الرصيف بينما يتوجه إلى لندن للقاء أطفاله، قولها: “ابني هنا. سأبقى لحمايته”، مضيفة أن “عددًا كبيرًا من القوارب تغادر، الناس في حالة هلع”.

حالة أخرى رصدتها الصحيفة لمستوطن قرر الانتقال للعيش في البرتغال بناءً على طلب شريكته المقيمة هناك. وحين سُئلوا عن احتمالية تعرضهم لهجوم صاروخي في عرض البحر، أجاب أحدهم ساخرًا: “في أسوأ الأحوال نقفز إلى الماء، عليهم أن يكونوا دقيقين جدًا لإصابتنا”.

وأشار التقرير إلى أن تكلفة الرحلة قد تتراوح بين 2500 إلى 6000 شيكل، تبعًا لنوع اليخت والسرعة والراحة. ولفت إلى وجود يخوت تنقل أشخاصًا دون تأمين. ورصدت الصحيفة أسرة مستوطنة مكونة من أبوين وطفل صغير، قررت الهروب من الحرب، مضيفة: “سئمنا من الصواريخ”.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل