كاينابريس – و.م.ع
وقع المغرب، أمس الأربعاء، بمدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، على هامش انعقاد الدورة الرابعة والأربعين للمجلس التنفيذي لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، على ملاحق مذكرة التفاهم المنشئة لتحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم بإفريقيا، إيذانا بتعزيز عدد الدول الإفريقية المنضمة إلى التحالف.
ووقع هذه الملاحق عن الجانب المغربي جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة المغربية، والأمناء العامون للجان الوطنية بجمهورية مصر العربية وجمهورية النيجر باعتبارهما من بين الأعضاء المؤسسين؛ والجمهورية الإسلامية الموريتانية ودولة ليبيا والاتحاد القمري (جزر القمر) كدول منضمة حديثا.
وقد شهدت مدينة الرباط بتاريخ 13 سبتمبر 2023 الإعلان عن إحداث تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلم بأفريقيا، باعتباره منصة للتعاون، يأتي إنشاؤها في إطار تنزيل الرؤية الملكية للملك محمد السادس، الرامية إلى تعزيز التعاون الفعال جنوب-جنوب، وذلك في ملتقى عرف مشاركة ممثلي تسع دول إفريقية، هي البنين والكاميرون وكوت ديفوار وغينيا والمغرب والنيجر وأوغندا والسنغال والطوغو.
وكانت اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة قد أطلقت مشاورات مع بعض البلدان الأفريقية، ولا سيما تلك التي لها مدن منضوية تحت الشبكة العالمية لمدن التعلم التابعة لليونسكو، بغرض إحداث منصة للتعاون بين البلدان الأفريقية، رغبة في الإسهام في تعزيز المصالح المشتركة من خلال تقوية التعاون والتآزر بين اللجان الوطنية ومدن التعلم في أفريقيا، والتي تجسد الرؤية الملكية النيرة التي تسعى إلى جعل أفريقيا ملتقى طرق التنمية والازدهار، وفاعلا اقتصادياً وسياسياً رئيسياً على الساحة الدولية.
ويضم هذا التحالف في عضويته الأمناء العامين للجان الوطنية بالدول المعنية ورؤساء بلديات مدن التعلم، وتتم إدارته من لدن لجنة تنفيذية يترأسها جمال الدين العلوة، الأمين العام للجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة بالمملكة المغربية، ويتولى فيها أبو بكر بيتر ديابي، نائب عمدة مدينة بواكي بكوت ديفوار مهام نائب الرئيس.
وسيمكن هذا التحالف من إطلاق برامج استراتيجية مشتركة بين اللجان الوطنية ومدن التعلم في البلدان الأفريقية، والتي تتمثل أهدافها في هيكلة التعاون حول البرامج، مع الأخذ بعين الاعتبار أوجه التآزر التي سيتم تطويرها في إطار جميع مشاريع التعاون المحددة؛ وتعزيز تفعيل التعلم مدى الحياة في البلدان الشريكة؛ وتعزيز التبادل بين الشركاء بهدف دعم عضوية المدن الأفريقية في مختلف شبكات اليونسكو.
كما تتمثل أهدافها في تعزيز الحوار بين مدن التعلم في البلدان الشريكة وتشكيل إطار لتبادل التجارب والخبرات بين هذه البلدان في مختلف المجالات التي تدخل ضمن اهتمامات شبكات اليونسكو دات الصلة بالمدن؛ وكذا ضمان تنفيذ أنشطة الاتصال وبناء القدرات والبرامج التي تهدف إلى تحسين دور وعمل مدن التعلم.
وعموما، سيتم التركيز على أهمية التحالف كمنصة لتبادل وتقاسم الممارسات الفضلى لتعزيز ثقافة التعلم مدى الحياة في أفريقيا كأولوية وكركيزة أساسية من خلال الانخراط في إنشاء المعهد الأفريقي للتعلم مدى الحياة، الذي أعلن عنه الملك محمد السادس، في الرسالة الملكية الموجهة إلى المشاركين في CONFINTEA VII – اليونسكو المنظم بمراكش في الفترة ما بين 15 و17 يونيو 2022.
وبالإضافة إلى ذلك، سيمكن هذا التحالف من تنفيذ خطة عمل مشتركة تتمحور حول دعم مدن التعلم في الدول الأعضاء، بالإضافة إلى تعزيز الشبكة الأفريقية في هذا المجال، عبر رعاية ودعم المدن الأفريقية للتقدم بطلب الحصول على الاعتماد الذي تخوله اليونسكو، “مدن التعلم”.
