كاينابريس – وكالات
قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إن نشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك بروسيا يشير إلى “اليأس المتزايد” لدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
جاء ذلك في تصريح أدلى به للصحفيين، قبل اجتماعه، اليوم الاثنين، مع وفد رفيع المستوى من كوريا الجنوبية في مقر الناتو بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وفي معرض تعليقه على “تورط” كوريا الشمالية في الحرب ضد أوكرانيا، قال روته: “في المقابل، يقدم بوتين لكوريا الشمالية التكنولوجيا العسكرية وأنواع أخرى من الدعم لتجاوز العقوبات الدولية المفروضة على بيونغ يانغ”.
وأضاف روته أن روسيا “لن تستطيع الاستمرار في حربها ضد أوكرانيا من دون دعم خارجي”.
وأكد الأمين العام أن “الناتو وحلفاءه سيواصلون دعم أوكرانيا الحرة والديمقراطية”، معتبراً أمن أوكرانيا “من أمن الناتو”.
ولم يصدر بعد أي تعليق من الجانب الروسي على تصريحات روته أو بشأن الأنباء المتداولة عن نشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك، فيما قالت كوريا الشمالية، الجمعة، إنه في حال إرسالها جنودا إلى روسيا فسيكون ذلك “متوافقا” مع القانون الدولي.
وبدأت أوكرانيا في الآونة الأخيرة بشن هجمات على الأراضي الروسية، حيث أطلقت قواتها في 6 غشت، عملية واسعة النطاق على منطقة كورسك الحدودية، أسفرت عن اندلاع اشتباكات عنيفة متواصلة مع الجيش الروسي داخل أراضيه.
يذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قام بزيارة رسمية إلى كوريا الشمالية في يونيو الماضي، ووقع مع زعيمها كيم جونغ أون “اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة”.
وفي 25 أكتوبر الجاري، قال الرئيس الأوكراني فولودمير زيلينسكي، إنه تلقى معلومات تفيد بأن روسيا ستنشر قوات كورية شمالية في منطقة كورسك اعتباراً من 27- 28 أكتوبر الحالي.
وفي نفس اليوم، أعلن البيت الأبيض الأمريكي في بيان، أنه تم إحضار أكثر من 3 آلاف جندي كوري شمالي إلى روسيا للقتال ضد أوكرانيا، وأن بعض هؤلاء الجنود ربما تم نشرهم في منطقة كورسك.
ومنذ 24 فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا وتشترط لإنهائه “تخلي” كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف “تدخلا” في شؤونها.