كاينابريس – وكالات
قال الرئيس السوري بشار الأسد اليوم الاثنين، إنه لن يلتقي بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان “إلا إذا تمكن البلدان من التركيز على القضايا الجوهرية المتمثلة في دعم أنقرة للإرهاب وانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية”.
ونشرت الرئاسة السورية مقطع فيديو ظهر فيه الأسد وهو يقول للصحفيين في دمشق “لكن المشكلة ليست في اللقاء إنما بمضمونه”.
وقطعت تركيا علاقاتها مع سوريا في عام 2011 بعد اندلاع ثورة شعبية ضد النظام الحاكم منذ عقود، ودعمت أنقرة المعارضة الساعية للإطاحة بالأسد.
وأنشأت أنقرة أيضا “منطقة آمنة” في شمال سوريا تتمركز فيها حاليا قوات تركية، ونفذت عدة عمليات عسكرية عبر الحدود ضد “المسلحين الأكراد الذين يهددون الأمن القومي التركي”.
وقال أردوغان في وقت سابق من يوليوز إنه سيوجه دعوة للأسد “في أي وقت” لإجراء محادثات محتملة لاستعادة العلاقات.
وتساءل الأسد في الفيديو قائلا: “ما هي مرجعية اللقاء، هل ستكون هذه المرجعية إلغاء أو إنهاء أسباب المشكلة التي تتمثل في دعم الإرهاب والانسحاب من الأراضي السورية؟ هذا هو جوهر المشكلة”.
وتعيش سوريا منذ 13 سنة معارك واشتباكات متواصلة بين جيش النظام المدعوم من روسيا وإيران، وفصائل مسلحة تشكلت بعد اندلاع ثورة شعبية سلمية في مارس 2011 ضد النظام الحاكم، مطالِبة برحيل آل الأسد الذين يحكمون سوريا منذ عقود، وارتكبوا فظائع ضد الشعب أبرزها مجزرة حماة سنة 1982، والتي قتل فيها الجيش نحو 40 ألف مواطن من المسلمين السنة.
