كاينابريس – وكالات
أعلنت منظمة الهجرة الدولية، اليوم الإثنين، نزوح 15 ألف أسرة من بلدة “المالحة” بولاية شمال دارفور غرب السودان، جراء اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع.
وأفادت المنظمة في بيان أن 15 ألف أسرة نزحت من بلدة المالحة بولاية شمال دارفور خلال يومي الخميس والجمعة الماضيين.
وأوضحت أن النزوح حدث نتيجة اشتباكات بين الجيش السوداني والقوات المساندة له وبين قوات الدعم السريع.
وأشارت المنظمة إلى أن معظم الأسر نزحت إلى مواقع أخرى داخل الولاية.
وبلدة المالحة تبعد بنحو 200 كيلومتر عن مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وتعد ذات أهمية استراتيجية كونها تملك طريق إمداد نحو الصحراء الكبرى وطريقا مفتوحا نحو شمال وشرق السودان، إلى جانب قربها من الحدود الليبية.
والخميس، أعلنت القوات المشتركة للحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش السوداني، أنها صدت هجوماً للدعم السريع على المالحة، واستعادت السيطرة عليها، بعد ساعات من إعلان مليشيات الدعم السريع سيطرتها على البلدة.
والجمعة، أعلنت شبكة أطباء السودان (مستقلة)، مقتل 48 مدنيا وإصابة 63 آخرين في هجوم لقوات الدعم السريع على بلدة المالحة.
ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.
ويخوض الجيش وقوات الدعم السريع منذ أبريل 2023 صراعا داميا أسفر، وفقا للأمم المتحدة والسلطات المحلية، عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء حوالي 15 مليون آخرين.
وحسب دراسة أجرتها جامعات أمريكية، قد يصل عدد القتلى إلى نحو 130 ألفا.