اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

كاينابريسمنذ 4 ساعات
اندلاع قتال بين قوات ولاية جوبالاند والحكومة الاتحادية بالصومال

كاينابريس – وكالات

اندلع قتال اليوم الأربعاء بين قوات من ولاية جوبالاند شبه المستقلة في الصومال وقوات الحكومة الاتحادية مما أثار مخاوف من أن تؤدي الخلافات الداخلية إلى صرف الانتباه عن القتال ضد حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وتأتي أعمال العنف في المنطقة المهمة استراتيجيا في أعقاب انتخابات أجريت هناك على الرغم من معارضة السلطات في مقديشو، قبل أسابيع فقط من انتهاء تفويض قوة لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي.

وقال آدن أحمد حاجي مساعد وزير الأمن في جوبالاند في مؤتمر صحفي في كيسمايو عاصمة جوبالاند “هاجمت قوات اتحادية من مقديشو في (بلدة) راس كامبوني قوات جوبالاند صباح اليوم مستخدمة طائرات مسيرة”.

وفي وقت لاحق يوم الأربعاء، قال إن مئات من أفراد القوات الاتحادية استسلموا وفروا إلى الحدود الكينية، بينما استولى مقاتلو جوبالاند على راس كامبوني. وأشارت وكالة “رويترز” أنهت لم تتمكن بعد من التحقق من صحة الرواية.

وقال وزير الدفاع الصومالي عبد القادر محمد نور إن قوات جوبالاند هي التي بدأت الاشتباكات.

وأضاف في بيان “في وقت مبكر من صباح اليوم (الأربعاء) هاجمت قوات جوبالاند قوات من جيش الصومال الاتحادي في جوبا السفلى للسيطرة على قواعد انسحبت منها بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال”.

وقال عبد الرحمن عثمان، الضابط في قوات جوبالاند، لرويترز إن 10 أشخاص لاقوا حتفهم في القتال.

ويرسم خط سواحل المنطقة حدود منطقة بحرية متنازع عليها مع كينيا، مع احتمال وجود مخزونات من النفط والغاز. وجوبالاند سلة حبوب للبلاد، كما أن كيسمايو ميناء مهم.

وفي أواخر نوفمبر أعادت جوبالاند، المتاخمة لكينيا وإثيوبيا وهي واحدة من خمس ولايات شبه مستقلة في الصومال، انتخاب الرئيس الإقليمي أحمد محمد إسلام مادوبي لولاية ثالثة.

وعارضت الحكومة في مقديشو بقيادة الرئيس حسن شيخ محمود الانتخابات، وقالت إنها أجريت دون مشاركة من الجهات الاتحادية.

ومع تصاعد الخلاف بشأن الانتخابات، أصدرت الحكومة الاتحادية مذكرة اعتقال بحق مادوبي وأصدرت جوبالاند ردا بإصدار مذكرة مماثلة بحق محمود.

وقال آدن نور وهو ضابط في الجيش الاتحادي في مقديشو إن الاشتباكات التي جرت يوم الأربعاء وقعت في منطقة تبعد نحو 20 كيلومترا عن راس كامبوني، وهي بلدة عززت فيها القوات الاتحادية تواجدها منذ الانتخابات.

وينتهي تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال بعد أقل من ثلاثة أسابيع ولم يتسن التوصل لاتفاق بعد بشأن الدول التي ستشارك في قوة حفظ سلام تالية ولا بشأن كيفية تمويلها.

وقال ثلاثة مسؤولين بارزين من المعارضة في بيان مشترك “مبادئ الحكومة الصومالية والدستور تنص بوضوح على أنه يجب ألا تُستخدم القوات المسلحة في السياسة”.

وأضاف البيان “من المفترض أن تشترك القوات الاتحادية المنتشرة في رأس كامبوني وقوات جوبالاند المتناحرة معها، في قتال حركة الشباب وأعداء الصومال الآخرين”.

وفي 2021، رفضت كينيا حكما صدر عن محكمة تابعة للأمم المتحدة وجاء في صالح الصومال إلى حد بعيد في هذا النزاع، وقالت إنها ستسعى لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل