بايدن محذرا الأمريكيين: ترامب يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي

كاينابريس12 أغسطس 2024
استطلاع: 75 بالمئة من الأمريكيين لا يؤيدون ترشح بايدن للرئاسة

كاينابريس – متابعات

أثارت تصريحات جديدة للرئيس الأمريكي جو بايدن جدلا واسعا، إذ عبّر عن مخاوفه إزاء مستقبل الديمقراطية في بلاده قائلا إنه “غير واثق من انتقال السلطة سلمياً إذا خسر المرشح الجمهوري دونالد ترامب”.

واتهم بايدن الرئيس السابق بأنه “يشكل خطرا حقيقيا على الأمن القومي الأمريكي”.

واعتبر الرئيس جو بايدن، أمس الأحد، أن سلفه والمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة دونالد ترامب يمثّل «خطراً فعلياً على الأمن الأمريكي»، وذلك في أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ انسحب من السباق إلى البيت الأبيض.

وقال بايدن لشبكة «سي بي إس نيوز»: «احفظوا كلماتي، في حال فوزه بهذه الانتخابات، راقبوا ما سيحصل»، مضيفاً: «هو خطر فعلي على الأمن الأمريكي. نحن عند منعطف في تاريخ العالم. نحن كذلك فعلا… والديموقراطية هي المفتاح».

وسجّلت المقابلة قبل أيام في البيت الأبيض، وهي الأولى لبايدن منذ إعلانه في 21 يوليوز الانسحاب من السباق الرئاسي ودعم ترشح نائبته كامالا هاريس عن الحزب الديموقراطي بدلاً منه.

وانسحب الرئيس البالغ 81 عاماً إثر ضغوط داخل الحزب الديموقراطي أعقبت تقديمه أداءً ضعيفا في مناظرة تلفزيونية مع ترامب في 27 يونيو، ما أثار مخاوف بشأن تقدمه في السن وقدرته على الفوز بولاية ثانية.

وكرر بايدن التأكيد لـ«سي بي إس» أن ظروفه الصحية لم تسعفه يوم المناظرة. وأوضح: «كنت أختبر يوماً سيئاً للغاية، لأنني كنت مريضاً»، مشدداً على أنه لا يعاني مشكلة صحية «بالغة» على حد تعبيره.

وقال بايدن إن شخصيات في الحزب الديموقراطي كانت تخشى بأن يؤثر استمراره في السباق الرئاسي على حظوظها بإعادة انتخابها في الكونغرس، مؤكداً أن الأولوية بالنسبة إليه هي الحؤول دون عودة ترامب الى البيت الأبيض.

وأوضح: «اعتقد عدد من زملائي الديموقراطيين في مجلسي النواب والشيوخ أنني سألحق بهم ضرراً في السباقات الانتخابية».

وأضاف: «مسألة بالغة الأهمية بالنسبة إلي، هي الحفاظ على هذه الديموقراطية»، وأردف: «من واجبي حيال بلدي أن أقوم بأهم ما يمكننا القيام به، وهو أنه علينا أن نهزم دونالد ترامب».

وقال الرئيس بايدن إنه سينظم حملة لدعم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس في ولاية بنسلفانيا، وهي ولاية متأرجحة مهمة في الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر.

وتتقدم هاريس على ترامب بفارق أربع نقاط في ولاية بنسلفانيا وولايتين أخريين متأرجحتين رئيسيتين هما ويسكونسن وميشيغان، وذلك وفقاً لاستطلاعين للرأي أجرتهما صحيفة نيويورك تايمز وكلية سيينا، ونشرت نتائجهما السبت.

وعندما سُئل عما إذا كان سينظم حملة لدعم هاريس، أجاب بايدن: «نعم»، وأضاف أنه وحاكم ولاية بنسلفانيا جوش شابيرو يعملان على «تنظيم جولة للحملة في بنسلفانيا، وقال: «سأقوم بحملات في ولايات أخرى أيضا، وسأفعل كل ما ترى كامالا أن بوسعي فعله لأقدم أكبر مساعدة ممكنة».

وأكد بايدن أنه فخور بما أنجزه في مجالات الوظائف والاستثمار والتعافي من تبعات جائحة كوفيد، وتعهد بخوض حملة قوية لدعم نائبته هاريس التي ستمثّل الحزب الديموقراطي في انتخابات 5 نوفمبر المقبل.

وبعدما هيمن تقدمه في السن على النقاش الانتخابي، أعطى انسحاب بايدن لصالح هاريس (59 عاماً) زخماً كبيراً لحملة الحزب الديموقراطي، ما انعكس على زيادة في التبرعات المالية ونقاط إضافية في استطلاعات الرأي.

ويبدو أن حملة ترامب الذي يكبر هاريس بنحو عشرين عاماً، لا تزال تواجه صعوبة في تعديل استراتيجيتها بمواجهة المرشحة الديموقراطية الجديدة.

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل