كاينابريس – وكالات
رغم حلول عيد الفطر، تواصل أمهات بولاية ديار بكر جنوب شرقي تركيا الاعتصام بعزيمة وإصرار، أمام المقر السابق لـ”حزب الشعوب الديمقراطي”، لاستعادة فلذات أكبادهن الذين اختطفهم تنظيم “بي كي كي” لتجنيدهم في صفوفه.
وتواصل العائلات انتظارها في الاعتصام الذي بدء في 3 سبتمبر 2019، ودخل، الاثنين، يومه الـ2037، على أمل سماع أخبار سعيدة عن أبنائهم.
وتتهم الأمهات حزب الشعوب الديمقراطي، بمساعدة تنظيم “بي كي كي” على اختطاف الأطفال والشباب إلى الجبال والتغرير بهم للقتال في صفوفه ضد تركيا.
وأوضحت سارية توكاي إحدى الأمهات المعتصمات، أن ابنها تم اختطافه قبل 14 عامًا، وقالت: “لو جاء ابني الآن، لكانت فرحتنا مزدوجة، وباعتبارنا أمهات وآباء هنا، نأمل أن نلتقي مجددًا بأبنائنا”.
وأضافت: “قضاء العيد بدون الأبناء أمر صعب للغاية، لا أطبخ وجباته المفضلة، ونقضي جميع أعيادنا بالبكاء، ولن أخرج من هنا دون أن أستعيد ابني”.
من جانبه، ذكر الأب نور الدين أودوملو، أنه يواصل اعتصامه على أمل اللقاء بابنه يوسف.
ودعا أودوملو ابنه إلى تسليم نفسه لقوات الأمن، وقال: “نقضي العيد في الخيمة، فإذا عاد ابني سنحتفل كل يوم.”
وأطلق اسم “أمهات ديار بكر” على مجموعة من السيدات بدأن اعتصاما في ولاية ديار بكر، يوم 3 سبتمبر 2019، واتسعت رقعته لاحقا.
وسبق أن أعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن دعمه للمشاركين في الاعتصام خلال أكثر من مناسبة، فضلا عن دعم وزراء وسياسيين وفنانين وصحفيين وكُتاب ورياضيين ومنظمات مدنية ورجال دين وأفراد من كافة فئات المجتمع.