كاينابريس – وكالات
وقع المغرب وفرنسا، أمس الاثنين، على 22 اتفاقية تعاون تشمل عددا من القطاعات على رأسها الاقتصاد والتعليم والأمن والطاقة.
وترأس الملك محمد السادس، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، التوقيع على هذه الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون بالقصر الملكي بالرباط، على هامش زيارة لماكرون إلى العاصمة المغربية، بدأت الاثنين وتنتهي الأربعاء.
وتتعلق الاتفاقيات بقطاعات الاقتصاد والتعليم والأمن والطاقة، وأيضا المالية والتعليم العالي والصناعة والسكك الحديدية وغيرها.
وفي وقت سابق، وصل ماكرون إلى مطار الرباط وكان باستقباله الملك محمد السادس، وولي العهد الأمير الحسن، فضلا عن أمراء ومسؤولين آخرين.
وخصص الملك استقبالا رسميا للرئيس الفرنسي، وتوجها نحو المنصة الشرفية، حيث تمت تحية العلم على نغمات النشيدين الوطنيين للبلدين، بينما كانت المدفعية تطلق 21 طلقة ترحيبا بمقدم الرئيس الفرنسي.
والاثنين الماضي، أعلن المغرب عن زيارة ماكرون، إلى البلاد من 28 إلى 30 أكتوبر الجاري، تلبية لدعوة الملك محمد السادس.
وتأتي الزيارة، بعد توترات بين البلدين بدأت في شتنبر 2022، حينما أعلنت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لمواطني المغرب والجزائر وتونس بدعوى “رفض الدول الثلاث إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مهاجرين (غير نظاميين) من مواطنيها”.
وانتهت الأزمة عقب إعلان المغرب في أكتوبر 2023 تعيين سميرة سيطايل، سفيرة جديدة لدى باريس، بعد بقاء المنصب شاغرا لنحو سنة كاملة، وسط استمرار التوتر بين البلدين.
وفي يوليوز الماضي، وجه الرئيس ماكرون، رسالة إلى الملك محمد السادس، أبدى خلالها دعمه لمقترح الرباط بشأن الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، حيث يقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادته، بينما تدعو جبهة “البوليساريو” الانفصالية إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم.