كاينابريس – وكالات
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الولايات المتحدة يجب أن تحصل على غرينلاند من أجل ضمان الأمن الدولي.
وردا على سؤال صحفي في البيت الأبيض بشأن خطط توسيع الوجود العسكري الأمريكي في غرينلاند، أمس الجمعة، قال ترامب: “نحن بحاجة إلى غرينلاند. والأهم من ذلك يجب أن تكون لدينا غرينلاند من أجل الأمن الدولي”.
وأعرب عن انزعاجه من تجول السفن الصينية والروسية في جميع أنحاء غرينلاند، وأشار إلى أن الولايات المتحدة لا تثق بالدنمارك أو أي شخص آخر “للتعامل مع هذا الوضع”.
وأضاف: “غرينلاند مهمة للغاية في العصر الحديث. أعتقد أن الدنمارك والاتحاد الأوروبي يدركان ذلك. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فسيتعين علينا التوضيح”.
وشدد الرئيس الأمريكي على موقف الولايات المتحدة بشأن الهيمنة الإقليمية.
وأشار إلى أن الممرات المائية المحيطة بغرينلاند أصبحت صالحة للاستخدام من خلال فتحها بكاسحات الجليد، وأن هذه الممرات توفر “الوصول المباشر إلى الصين وروسيا”.
وتتبع غرينلاند للدنمارك وتتمتع بحكم ذاتي، وتعتبر أكبر جزيرة في العالم، ولها موقع مركزي في منطقة القطب الشمالي التي تكتسب أهمية متزايدة نظرا لذوبان الجليد بسبب أزمة المناخ وفتح طرق تجارية جديدة.
وتُعد الجزيرة بما تحتويه من احتياطيات أرضية غنية “ميزة استراتيجية” لواشنطن، لا سيما في سياق المنافسة المتزايدة مع روسيا والصين، وذلك بسبب قربها من الولايات المتحدة وموقعها على الطرق البحرية الرئيسية (شمالا).
وكان ترامب قد أبدى رغبته في شراء الجزيرة من الدنمارك خلال ولايته الأولى (2017- 2021)، لكن رئيسة الوزراء الدنماركية ميتي فريدريكسن، رفضت هذا العرض عام 2019 ووصفته بأنه “سخيف”.
ومنذ عودته إلى الإدارة الأمريكية مجدداً، يعرب ترامب مراراً عن رغبته في الاستحواذ على غرينلاند، وفي 23 ديسمبر 2024، قال إن الجزيرة يجب أن تكون تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وفي منشور على فيسبوك في 5 مارس الجاري، رد رئيس وزراء غرينلاند موتي بوروب إيجيدي، على دعوة ترامب الجزيرة للانضمام إلى الولايات المتحدة، بالقول إن بلاده “ليست للبيع”، وإنها ملك لشعبها.
