كاينابريس – متابعات
هدد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بملاحقة مؤسس فيسبوك ومدير شركة ميتا مارك زوكربيرغ قضائيًا في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية المقبلة.
جاء هذا التهديد في منشور على منصته الاجتماعية تروث سوشيال، حيث وعد ترامب بمحاسبة من سماهم «مزوري الانتخابات» بشكل غير مسبوق.
ويبدو أن غضب ترامب نابع من المنح المالية التي قدمتها مؤسسة مرتبطة بزوكربيرغ للجان الانتخابية المحلية عام 2020، والتي بلغت ملايين الدولارات.
ورغم أن هذه المنح كانت غير حزبية وهدفت لمساعدة اللجان على إدارة الانتخابات خلال جائحة كورونا، إلا أن المحافظين اتهموا زوكربيرغ بمحاولة التأثير على نتيجة الانتخابات ضد ترامب.
جدير بالذكر أن لجنة الانتخابات الفيدرالية حققت في هذه المزاعم وبرأت زوكربيرغ وزوجته بريسيلا تشان من أي مخالفات، لكن يبدو أن هذه الحقائق لم تمنع ترامب من توجيه تهديداته.
وتشير التقارير إلى أن استياء ترامب من زوكربيرغ له جذور أعمق، حيث قامت فيسبوك بحظر حساب ترامب بعد أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، قبل أن تسمح بعودته في عام 2023.
ومع تزايد احتمالات فوز ترامب في الانتخابات القادمة وفقًا لاستطلاعات الرأي، يتساءل المراقبون عن مدى جدية تهديداته بسجن خصومه السياسيين. ويرى بعض المحللين أن قرار المحكمة العليا الأخير بشأن الحصانة الرئاسية قد يزيد من فرص استخدام ترامب لأجهزة إنفاذ القانون الفيدرالية ضد معارضيه.
ومن المفارقات أن العديد من خبراء الانتخابات يرون أن فيسبوك كان منصة رئيسية لانتشار المعلومات المضللة التي ساعدت ترامب في الفوز بانتخابات 2016 ضد هيلاري كلينتون. وتبقى احتمالية سجن زوكربيرغ بتهم تزوير الانتخابات نهاية غير متوقعة للتجربة الديمقراطية الأمريكية.