كاينابريس – عالم الصحة
عندما تشفى من علة أصابتك تذكر مَن سهر الليالي في العصور القديمة ليكتشف العلاج المناسب أو جزءً منه، نقدم لك بعضًا من الإنجازات العربية في الطب.
عند التحدث عن إنجازات عربية في الطب إليك مجموعة من علماء المسلمين الذين كان لهم الفضل في تقدم الطب المعاصر:
1. أبو بكر الرازي (850 – 923م)
عند ذكر عبارة إنجازات عربية في الطب من المهم ذكر محمد بن يحيى بن زكريا الرازي الذي يعد من طليعة الباحثين في الطب الإسلامي، حيث أُطلق عليه لقب إمام عصره في علم الطب، تتمثل أهم إنجازاته في:
– يعد أول من أوجد فروقًا بين النزيف الشرياني والنزيف الوريدي.
– تتلمذ على يديه العديد من الطلّاب القادمين من مختلف البلدان، وعمل رئيسًا في بيمارستان بغداد الذي انشأه الخليفة العباسي المعتضد بالله.
– أنتج أكثر من 200 كتاب عن الطب والفلسفة، بما في ذلك كتاب لم يكمله جمع فيه معظم المعرفة الطبية المعروفة للعالم الإسلامي في مكان واحد، ثم ترجمه إلى اللغة اللاتينية فأصبح من أعظم الكتب التي يستند إليه الغرب.
– اشتهر الرازي بعمله على صقل المنهج العلمي وتشجيع التجربة والمراقبة.
– كتب الرازي بشكل مكثف عن العلاقة الحاسمة بين الطبيب والمريض معتقدًا أنه يجب تطوير العلاقة فيما بينهما على أساس الثقة، فمثلما يعد الطبيب نفسه مسؤولًا عن المريض على المريض أن يتّبع نصيحة الطبيب.
– أبدى اهتمامًا في عمليّة تشريح جسم الإنسان.
– كتب الرازي على نطاق واسع عن علم وظائف الأعضاء البشرية وفهم كيف يعمل الدماغ والجهاز العصبي والعضلات.
2. ابن سينا (980 – 1037م)
لقب أبن سينا بألقاب عديدة منها أبو الطب وأمير العلم لما له من إنجازات عربية في الطب، إذ إنّه ألّف مئتي كتاب في العديد من المجالات الأكاديمية، بما في ذلك الفلسفة والطب الإسلامي والعلوم الطبيعية، ومن أهم إنجازاته في الطب:
– ألف كتاب قانون الطب الذي أصبح نصًا أساسيًا للأطباء في جميع أنحاء العالم الإسلامي وأوروبا.
– وضع دليلا مفصلا لتشخيص وعلاج الأمراض اعتقد خلاله أن العديد من التشخيصات يمكن أن تتم ببساطة عن طريق فحص النبض والبول، إضافةً إلى النظام الغذائي والخلفية الوراثية.
– وضع بعض الاقتراحات لرعاية الرّضع.
– وضع العديد من المبادئ التوجيهية حول كيفية التحقق من نقاء المياه اعتقادًا منه أن المياه السيئة هي المسؤولة عن الإصابة بالعديد من الأمراض الخطيرة.
– اتّبع ابن سينا أساس المنهج التحليلي الذي انتهجه الرازي ومع ذلك كان كتابه قانون الطب أكثر شمولية لجميع فروع العلوم الطبية من الحاوي الذي ألفه الرازي.
– كان أول من شخّص أسباب اليرقان، والتهاب السحايا، وأعراض حصى المثانة تشخيصًا دقيقًا.
– أدرك مدى تأثير المعالجة النفسية في شفاء المريض.
3. أبو الحسن الطبري (810 – 855 م)
هو علي بن سهل بن ربن الطبري رغم إنجازاته العظيمة في الطب، إلا أنه لم يكن مشهورًا بقدر تلميذه النجيب الرازي.
تجلت إسهاماته في كتابه فردوس الحكمة الذي ألفه في عام 850 من تسعة خطابات كل منها مقسم إلى عدة فصول، ناقش خلاله عددًا من المواضيع الطبية التي شملت:
– وضع المبادئ العامة للطب، وقواعد الحفاظ على الصحة الجيدة، وطرق الوقاية من الأمراض.
– وضّح أعراض الاضطرابات الداخلية التي يتعرض الجسم لها والمبادئ العلاجية لها.
عرض خلاله بعض الأمراض التي تصيب الجسم، مثل: العضلات، والأمراض من الرأس إلى القدم، وأمراض العيون والأنف والأذن والفم والأسنان والصدر والرئة، وأمراض البطن والكبد والأمعاء، وأنواع الحمّى.
4. ابن النفيس (1213–1288م)
هو أبو الحسن علاء الدين علي بن أبي الحزم الخالدي المخزومي، يعد من أهم رواد علم وظائف الأعضاء في جسم الإنسان، حيث وضع نظريات ما زال يعتمد عليها الأطباء.
من أهم إسهاماته في مجال الطب:
– اكتشف الدورة الدموية الصغرى، فوجد أن الدم ينقّى في الرئتين من أجل استمرار الحياة وإكساب الجسم القدرة على العمل، حيث يخرج الدم من البطين الأيمن إلى الرئتين ثم يمتزج بالهواء ثم ينتقل إلى البطين الأيسر، في حين كان الاعتقاد السائد آنذاك أن الدم يتولد في الكبد ومنه ينتقل إلى البطين الأيمن في القلب، ثم يتدفق بعد ذلك في العروق إلى مختلف أعضاء الجسم.
– أول من تطرق إلى ما يسببه الملح من ارتفاع ضغط الدم.
(ويب طب)