تناول الطعام في السيارة.. أطباء يحذرون لهذه الأسباب

كاينابريس20 يناير 2025
تناول الطعام في السيارة.. أطباء يحذرون لهذه الأسباب

كاينابريس – عالم الصحة

يحذر الأطباء من تناول الطعام في السيارة، وهي العادة التي يلجأ إليها كثير من الناس خاصة الذين يذهبون إلى أعمالهم واجتماعاتهم متأخرين ويودون توفير الوقت اللازم لتناول الطعام بشكل مثالي في المنزل.

وأطلق أطباء تحذيراً جديداً قد يشجع الناس على الانتظار حتى يصلون إلى المنزل من أجل تناول الطعام، حيث أثار الأطباء مخاوف جديدة بشأن الآثار الصحية لتناول الطعام في السيارة.

ونقل تقرير نشرته «الشرق الأوسط» نقلا عن جريدة «دايلي ميل» البريطانية عن الدكتور شيفرام سينغ، خبير الصحة في عيادة «WINIT» تحذيره من أن هذه الممارسة «غير صحية»، ويمكن أن تزيد حتى من خطر التسمم الغذائي. وحذر الدكتور سينغ من أن «تناول الطعام أو تخزينه في السيارة يمكن أن يؤدي غالباً إلى الانسكابات وسقوط الفتات من الطعام، وهو ما قد يؤوي البكتيريا أو العفن أو يجذب الآفات إذا لم يتم تنظيفها جيداً».

وأضاف: «يمكن أن يؤدي هذا إلى خلق بيئة غير صحية، ليس فقط لتناول الطعام في السيارة ولكن أيضاً للحفاظ على الصحة والنظافة الجيدة».

وتابع: «يجب على السائقين أن يحرصوا دائماً على تناول وجباتهم في بيئة خاضعة للرقابة حيث يُمكنهم تقدير طعامهم بشكل أفضل والحفاظ على ظروف تخزين مناسبة لبقايا الطعام أو الوجبات الخفيفة».

واستناداً إلى النتائج، يحث الخبراء الأشخاص على تنظيف سياراتهم جيداً إذا كانوا بحاجة إلى تناول الطعام فيها.

ويوضح الدكتور سينغ أن تناول الطعام في سيارتك يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الغذاء، وقال «إن تخزين وتناول الطعام في سيارتك يمكن أن يؤدي إلى زيادة نمو البكتيريا، ما قد يؤدي إلى العديد من الآثار الصحية». وتابع: «يمكن أن تكون الأجزاء الداخلية من السيارات شديدة الحرارة خلال الصيف وباردة للغاية خلال الشتاء، وهذه الظروف المفرطة تجلب آثاراً صحية سلبية.

وأكد سينغ أن «هناك بعض البكتيريا، مثل السالمونيلا والليستيريا، التي تتراوح درجة حرارتها المثالية للنمو في نطاق 40 درجة فهرنهايت إلى 140 درجة فهرنهايت والتي توجد عادةً في سيارة مغلقة عادية.. هذا يزيد من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة بالغذاء».

وأظهرت دراسات سابقة أن هناك العديد من المناطق في السيارات ذات تعداد عالٍ من البكتيريا.

وأوضح الدكتور غاريث ني، المحاضر في العلوم الطبية من جامعة تشيستر: «كانت أعلى نسبة من البكتيريا في صندوق السيارة، حيث تم التعرف على ما يقرب من 1500 نوع مختلف من البكتيريا».

وأضاف: «يحمل مقعد السائق وعصا التروس ولوحة القيادة وعجلة القيادة حمولات بكتيرية كبيرة. ومع ذلك، أجريت هذه الدراسة في سيارات معروضة للبيع، وأتخيل أن أعداد البكتيريا ستكون أعلى بكثير في السيارات المستخدمة بانتظام».

ووفقاً للخبير، فإن البكتيريا الأكثر شيوعاً الموجودة في السيارات هي الإشريكية القولونية، التي تعيش في أمعائنا. وقال الدكتور ني: «الإشريكية القولونية غير ضارة؛ ومع ذلك، في بعض الحالات، قد تؤدي إلى التسمم الغذائي». ومع ذلك، قد تكون هناك سلالات أخرى عديدة كامنة في سيارتك، وفقاً للخبير.

وأضاف: «سلالة من المكورات العنقودية الجلدية والمكورات العنقودية الذهبية هي أيضًا أكثر البكتيريا شيوعًا في معظم أسطح السيارات التي تم اختبارها». وبناءً على النتائج، يقول الخبراء إنه يجب عليك تنظيف سيارتك بشكل منتظم، وخاصة إذا كنت تتناول الطعام فيها.

وقال كيث هاويس، مدير شركة «Nationwide Vehicle Contracts» إن التأكد من الحفاظ على سيارتك في حالة صحية أمر ضروري لمنع تراكم العفن، فضلاً عن منع الأمراض. وأضاف: «الحفاظ على تنظيف السيارة بانتظام أمر حيوي، وخاصة بعد تناول الطعام».

وتابع: «يجب عليك دائماً التخلص من أي قمامة بشكل مناسب بعد تناول الطعام في سيارتك، ويمكن أن يساعد استخدام مكنسة كهربائية محمولة ومناديل مضادة للميكروبات وبخاخات محايدة للروائح في مساعدة السائقين على الحفاظ على بيئة قيادة نظيفة وآمنة».

اترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

عاجل