كاينابريس – متابعات
تحولت القنصلية المغربية في مرسيليا إلى ساحة فوضى، إثر مواجهة أمنية مع مواطن جزائري ثلاثيني كان يقيم بصورة غير قانونية على الأراضي الفرنسية.
ووفقًا لتقارير صحفية محلية، أقدم المعتدي يوم الجمعة على تهديد نائب القنصل المغربي بالقتل، واعتدى بالعض على أحد عناصر الأمن، في حادثة أثارت تساؤلات حول دوافعها وظروفها.
وصل المشتبه به إلى مقر البعثة الدبلوماسية نحو الساعة الثانية والنصف بعد ظهر الجمعة مستخدمًا دراجة “سكوتر”، في زيارة تهدف إلى استخراج شهادة الجنسية المغربية لابنته من زوجته المغربية. لكن رفض نائب القنصل تسليم المستند لكونه غير مخول قانونيًا بتسليمه إلا للأم الحاملة للجنسية، أشعل مواجهة كلامية تصاعدت سريعًا. فانتقل الرجل من الإهانات اللفظية إلى التهديد الصريح بقتل الموظفين، مدعيًا نيته العودة حاملًا مواد متفجرة.
ولم تفلح محاولات حارس أمن من أصل بنيني لاحتواء الأزمة، حيث تعرض لعضة عنيفة في الوجه استدعت نقله للمستشفى وتقديم شكوى رسمية. وبينما كان المشتبه به يغادر المكان قبل وصول القوات الأمنية، مكّنت المعلومات الأمنية من تحديد هويته واعتقاله لاحقًا في مسكنه القريب في الساعة الخامسة والنصف مساءً.
وكشفت التحقيقات الأولية عن وجود الرجل في فرنسا بشكل غير قانوني منذ مطلع أبريل، مع سجل أمني في قاعدة بيانات الشرطة. كما تطرح مصادر قريبة من الملف فرضيات حول اضطراب حالته النفسية أو خلفيات أسرية قد تكون وراء تصرفه.
ويجري النظر إلى الحادث ضمن سياق دبلوماسي أوسع، حيث تشهد العلاقات بين باريس والجزائر توترا مرتبطا بملفات شائكة مثل قضية الصحراء وسياسات الهجرة، ما يضفي أبعادًا إضافية على وقائع تبدو في ظاهرها جنائية بحتة.