كاينابريس – وكالات
على الساعة الـ11 صباح اليوم الأحد، احتشد آلاف المغاربة في مسيرة احتجاجية حاشدة بالعاصمة الرباط، تضامنا مع قطاع غزة ورفضا لمخططات التهجير الإسرائيلية، وتنديدا بالتطبيع.
المسيرة التي التأمت بدعوة من هيئات مدنية، من بينها “مجموعة العمل من أجل فلسطين”، رفع فيها المتظاهرون صوراً لقادة حركة حماس وللمسجد الأقصى، بالإضافة إلى صور ضحايا الإبادة الإسرائيلية في غزة.
وانطلقت المسيرة من منطقة باب الحد وسط العاصمة، باتجاه مبنى البرلمان، حيث ردد المشاركون هتافات تحيي غزة والمقاومة وصمود الشعب الفلسطيني.
ونددوا بـ”عجز المجتمع الدولي على إيقاف ما تقترفه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني”، داعين إلى إسقاط التطبيع مع دولة الاحتلال.
ورفع المشاركون لافتات مكتوب على بعضها: “مسيرة وطنية بالرباط رفضا للتقتيل والتهجير والتجويع”، و”من أجل إسقاط التطبيع”، و”الحرية لفلسطين”.
وتخللت المسيرة فعاليات تضامنية مع الفلسطينيين، مثل تجسيد معاناتهم في الخيام، والنقص في الأغذية.
وحرص الأطفال في المسيرة على ارتداء الكوفية الفلسطينية وملابس تضم شعارات العلم الفلسطيني.
كما جسد بعض المشاركين في تعبيرات تمثيلية جرائم الإبادة الجماعية في حق الفلسطينيين، وآخرون مثلوا محاكمة قادة الاحتلال بالجنائية الدولية.
كما وفر المنظمون لافتات كبيرة لاستقبال توقيعات المشاركين على البيان الختامي للمسيرة التي تندد باستمرار العدوان الإسرائيلي، وتطالب الدول العربية والإسلامية والدولية بالتدخل لإيقاف هذا العدوان.
وأشاد المشاركون بموقف المهندسة المغربية ابتهال أبو السعد، التي اتهمت إدارة مايكروسوفت بشكل مباشر بأن يدها “ملوثة بدماء الفلسطينيين” لما تقدمه من تقنيات ذكاء اصطناعي لدولة الاحتلال تستخدمها للإبادة في قطاع غزة.
وهتفوا باسمها في الكثير من الشعارات، مثل: “تحية مغربية لابتهال الغالية”، و”عمي صباحا يا ابتهال، واشرقي فالليل طال، وافضحي صمت الحكام”.
والجمعة، اتهمت ابتهال إدارة مايكروسوفت بشكل مباشر بأن يدها “ملوثة بدماء الفلسطينيين” لما تقدمه من تقنيات ذكاء اصطناعي لقوات الاحتلال التي تستخدمها للإبادة في قطاع غزة.
وكشفت أن مايكروسوفت “تزود إسرائيل ببرمجيات الذكاء الاصطناعي، التي توظفها في العدوان على الفلسطينيين”.
يأتي هذا التحرك الشعبي المغربي في سياق التضامن العربي والدولي مع الشعب الفلسطيني، ورفضاً للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين.
وفي 30 مارس الماضي، توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصعيد الإبادة الجماعية بقطاع غزة وتنفيذ مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتهجير الفلسطينيين.
ومنذ 25 يناير الماضي، يروج ترامب لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية وأوروبية أخرى، ومنظمات إقليمية ودولية.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب دولة الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
