كاينابريس – وكالات
أدان المكتب الإعلامي الحكومي بقطاع غزة، اليوم الأحد، دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لنقل فلسطينيين في قطاع غزة إلى الخارج، داعيا كل الدول إلى رفضها.
وقال المكتب، في بيان: “ندين تصريحات ترامب حول ما يسمى نقل أعداد من مواطني قطاع غزة لدول مجاورة، ونرى في الحديث عنها في هذا التوقيت تماهيا مع مساعي الاحتلال المعلنة خلال العدوان بتهجير شعبنا”.
وأضاف: “نثق أن شعبنا الذي أفشل مخططات التهجير القسري تحت النار والقصف والإبادة، قادر على إحباط هذه الألاعيب المكشوفة التي تهدف لتحقيق ما فشل فيه جيش الاحتلال طوال 15 شهرا، ولذلك لم يكن مستغربا أن يكون الاحتلال ومتطرفيه أول من يرحب بهذه الأفكار ويدعمها”.
وتابع المكتب الإعلامي: “الفكرة ستبقى مجرد أوهام في خيال من يطرحها، وسيكون مآلها كما هو حال كل مخططات ومساعي التهجير التي سبقتها على مدى العقود السابقة”.
وحذر من “مغبة استغلال البعض للواقع الإنساني الكارثي الذي يعيشه شعبنا في غزة بسبب جريمة الإبادة التي ارتكبها الاحتلال”.
وطالب المكتب بـ”سرعة التجاوب مع الاحتياجات الحياتية والمعيشية المختلفة لسكان قطاع غزة وتسريع جهود الإيواء والإغاثة وإعادة الإعمار”.
ودعا المكتب الهيئات الأممية والدول العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الدول المحيطة، إلى “إعلان موقف رافض وواضح وتأكيد تمسكها بالقرارات الدولية التي تحفظ حق لاجئينا بالعودة والتعويض”.
والسبت، اقترح ترامب، نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن لعدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة.
وفي حديثه للصحفيين على متن طائرة رئاسية متجهة نحو ولاية ميامي الأمريكية، قال ترامب إنه تحدث بشأن استقبال الأردن ومصر لمزيد من الفلسطينيين.. “كل شيء هناك (غزة) مهدم”.
جدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية السابقة في عهد جو بايدن، شددت على أن وجهة النظر الأمريكية هي أن “غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضا فلسطينية”.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، في ديسمبر 2023، إن واشنطن “لا تدعم أي إعادة توطين بشكل قسري للفلسطينيين خارج غزة، وأن الأمر ليس مطروحا على الطاولة”.
وفي 19 يناير الجاري، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة وتبادل الأسرى بين حركة حماس ودولة الاحتلال، بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
ويتكون الاتفاق من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية وثالثة برعاية قطر ومصر والولايات المتحدة.
وبدعم أمريكي، ارتكبت دولة الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.