كاينابريس – وكالات
أكدت حركة حماس أن اعتزام دولة الاحتلال هدم 95 بناية سكنية في مخيم جنين للاجئين شمالي الضفة الغربية المحتلة يمثل استكمالا لحرب الإبادة ضد الفلسطينيين.
وقالت الحركة، في بيان أمس الأربعاء، إن “إعلان الاحتلال عزمه هدم أكثر من 95 بناية سكنية في مخيم جنين؛ إرهاب متصاعد واستكمال لحرب الإبادة بحق شعبنا”.
وشددت على أن اعتزام جيش الاحتلال الإسرائيلي هدم هذه البنايات خلال 24 ساعة يمثل “جريمة جديدة تُضاف إلى سجل إجرامه بحق شعبنا وأرضنا، واستمرار لحرب الإبادة”.
حماس، أضافت أن العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 58 يوميا على جنين أسفر عن تدمير أكثر من 512 منزلا ومنشأة بشكل كلي وجزئي، ما تسبب في نزوح أكثر من 21 ألف مواطن من أهالي المخيم.
ودعت إلى تعزيز الصمود والثبات، وتصعيد المواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين في جميع نقاط التماس.
ومنذ 21 يناير 2025، ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية أطلق عليها اسم “السور الحديدي” في مخيمات شمالي الضفة بدأت في مخيم جنين.
وفي 23 فبراير الماضي، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين، في تصعيد عسكري الأول من نوعه منذ 2002.
وفي السياق، نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بياناً موقعا من “الوف آفي بلوط”، قائد قوات الجيش في الضفة الغربية، مزوداً بخريطة محدد عليها 95 مبنى سكني سيتم هدمه في مخيم جنين بزعم أن ذلك يأتي لأغراض عسكرية.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال بشير مطاحن، المسؤول الإعلامي في بلدية جنين، إن الجيش منع أصحاب المنازل النازحين من العودة إلى مساكنهم لاستخراج مقتنياتهم.
وأشار مطاحن، في حديث للأناضول إلى أن الجيش وزع خريطة تُظهر باللون الأحمر المنازل المقرر هدمها، بهدف توسيع الشوارع وإقامة مكتب طوارئ ومرافق خدمية للشركات التي جلبها الجيش لاستحداث شوارع على أنقاض بيوت المواطنين.
فيما قال رئيس بلدية جنين محمد جرار، للأناضول، إن العملية العسكرية في جنين مستمرة لليوم الـ58 على التوالي، وما يزال الجيش يدفع بآليات ودبابات وناقلات جند وجرافات للمخيم وعدة أحياء في المدينة.
وأردف جرار: “يمكن القول إن كافة البنية التحتية في المخيم من شوارع وشبكات صرف صحي ومياه وكهرباء واتصالات تم تدميرها بشكل كامل؛ أي 100 بالمئة”، واصفا المخيم بأنه بات “منكوبا”.
وتقول وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن نحو 40 ألف فلسطيني نزحوا من مخيمات شمالي الضفة منذ 21 يناير الماضي.
ومنذ بدئه حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الا الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 937 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 15 ألفا و700، وفق معطيات فلسطينية رسمية.
وترتكب دولة الاحتلال بدعم أمريكي، منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، إضافة إلى دمار هائل.