كاينابريس – وكالات
نقلت وكالة رويترز، اليوم السبت، عن مصدر كبير في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قوله إن الحركة قبلت مقترحا أمريكيا لبدء محادثات بشأن إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، ومن بينهم الجنود والمستوطنين الذكور، بعد 16 يوما من المرحلة الأولى من اتفاق يرمي إلى إنهاء الحرب على غزة.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته نظرا لسرية المحادثات، أن الحركة تخلت عن مطلب التزام إسرائيل أولا بوقف دائم لإطلاق النار قبل توقيع الاتفاق، وستسمح بتحقيق ذلك عبر المفاوضات خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
وكان مسؤول فلسطيني مطلع على جهود الوساطة الدولية الرامية لتحقيق السلام قال إن “المقترح قد يؤدي إلى اتفاق إطاري إذا وافقت عليه إسرائيل، وسينهي الحرب الدائرة منذ تسعة أشهر بين إسرائيل وحماس في غزة”.
وقال مصدر في فريق التفاوض الإسرائيلي، والذي طلب عدم نشر اسمه، يوم الجمعة إن “هناك فرصة حقيقية في الوقت الراهن للتوصل إلى اتفاق”. ويعكس ذلك تغيرا كبيرا مقارنة مع مواقف دولة الاحتلال السابقة في الحرب المستمرة منذ تسعة أشهر، عندما كانت تقول إن الشروط التي وضعتها حماس غير مقبولة.
ولم يرد متحدث باسم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعد على طلب للتعليق أرسل له اليوم السبت. وقال مكتبه يوم الجمعة إن المحادثات ستستمر هذا الأسبوع، وأكد أن الفجوات بين الجانبين ما زالت قائمة.
وتقول السلطات الصحية في غزة إن العدوان الإسرائيلي أودى بحياة أكثر من 38 ألف فلسطيني. واندلعت الحرب بعد أن هاجمت حماس مستوطنات في غلاف غزة في السابع من أكتوبر، وتمكن مقاتلوها من قتل 1200 من الجنود والمستوطنين، كما احتجزوا نحو 250 رهينة وفقا لإحصاءات إسرائيلية.
وذكر المصدر في حماس أن الاقتراح الجديد يشمل ضمان الوسطاء تحقيق وقف مؤقت لإطلاق النار، وتوصيل المساعدات، وانسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلية طالما استمرت المحادثات غير المباشرة لتطبيق المرحلة الثانية من الاتفاق.
وتكثفت الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن في غزة على مدى الأيام القليلة الماضية من خلال جهود دبلوماسية حثيثة من قطر ومصر والولايات المتحدة.
وقال مصدر من المنطقة إن الإدارة الأمريكية تحاول التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الرئاسية في نونبر.
وصرح نتنياهو أمس الجمعة بأن رئيس الموساد عاد من اجتماع أولي مع وسطاء في قطر، وأن المفاوضات ستستمر هذا الأسبوع.
وأدلت بعض عائلات الرهائن اليوم السبت ببيان للصحفيين قبل تنظيم مظاهرة أسبوعية في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح ذويها، ودعت فيه نتنياهو إلى المضي قدما في الاتفاق.
وقالت إيناف زانجوكر، والدة ماتان زانجوكر، وهو مستوطن احتجزته القسام في السابع من أكتوبر: “للمرة الأولى منذ أشهر عديدة، نشعر بالأمل… هذه فرصة لا يمكن تفويتها”.
وتصر حركة حماس وبقية فصائل المقاومة الفلسطينية على ضرورة التزام الاحتلال بوقف العدوان والسماح بعودة النازحين وبدخول المساعدات، وتتهم المقاومة واشنطن وعواصم أوروبية بالانحياز للاحتلال مما يؤخر جهود إبرام صفقة لتبادل الأسرى بين الجانبين.